في يوم كنت ماشي في شارع أسوان في طريقى للبيت
وفجأة، اكتشفت إنى كنت هـ دوس على طفلة صغيرة
والـلـي خلاني آخد بالي هو صوت أمها وهي بـ تكلمها.
"حبيبتي، أنا وباباكي سايـبـيـنـك لحد دلوقتي على راحتك خالص
مش بـ نقول لك تلبسي إيه، وما تلبسيش إيه
وسايـبـيـنـك تلبسي قصير أهو
عشان لما نطلب منك بعد كده تلبسى الـلـي على مزاجنا
ما تقوليش لأ، وتسمعي الكلام
أنتِ ما يـ رضيكيش إن أنا وأبوكي نـ وح النار بسببك".
بـ بُص تحتي، لاقيت بنت صغيرة جدًا، أقصر من ركبتي
وجنبها أمها منتقبة، ولابسة أسود، وأبوها معاهم.
روَّحت حاسس بيأس كبير
وأول ما وصلت البيت، طلَّعت الباسبور
وبصيت له، وحسيت إني عايز أسيب البلد.