لحظات كانت هتكون سعيدة

لحظات كانت هتكون سعيدة

دايمًا بـ تعرض لتنمر على شكل جسمي؛ لأني نحيف جدًا،
طول الوقت هزار، وتريقة من صحابي،
لدرجة إني حاولت أتأقلم مع الموضوع، واعمل كأني مش بـ زعل، بس ما عرفتش.

ضيعت على نفسي لحظات كانت هـ تكون سعيدة كتير أوي بسبب الموضوع ده،
خروجات ألغيها علشان اللبس مرفعني،
مصايف ما أطلعهاش، صور ما أنزلهاش،
وصلت لمرحلة إني بقيت بكره جسمي، وطول الوقت بـ تعصب، وبـ تضايق من شكلي،
دايمًا عندي إحساس إني ضعيف، وهزيل.

كنت بـ هرب من لبس التيشيرتات بنص كم في الصيف للقمصان؛ عشان تظبط شكلي شوية.
لبس كتير أوي اشتريته، واتركن في الدولاب،
كلام زي الزفت ما بـ يطلعش من وداني، وما بـ يخلينيش أنام.
عندي 20 سنة، وطول ما أنا ماشي في الشارع حاسس إن كل الناس واخدة بالها إني رفيع أوي،
أي علاقة دخلتها مع أي بنت، كنت لو نزلت أقابلها، وابقى ماشي جنبها،
بـ قول في بالي: أكيد بـ تقول دلوقتي إني رفيع أوي، وشكلي وحش.

وصلت لمرحلة انعدام الثقة بالنفس، وبقيت أحس إني عندي وسواس قهري بسبب الحوار ده،
اتخنقت، وقرفت من نفسي. مع العلم إني لما حاولت أنزل جيم،
لاقيت إن ظروفي المادية مش هـ تساعد أوي، فـ أجلت الموضوع.
بقيت أكره نفسي، وجسمي، ولبسي، وصوري، وكل حاجة؛
بسبب كم المواقف المحرجة الـلـي بـ تحصلي.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر