أخويا والحبسة

أنا عندي أخ عنده بـاركـنج
اتسرقت منه عربية بتاعة دكتورة
واد جه قال له "عايز اشتغل معاك"، فشغله معاه
كان بقاله عشرة أيام وكان ماشي كويس
فـالدكتورة بـ تديله المفاتيح، ما هـم متعودين بـ يركنوا لها العربية
فـالواد خد العربية ومشي

المهم إيه العربية دي اتسرقت والمباحث رايحة جاية على بيته
أخويا راح أول يوم القسم إداهم أوصاف الواد وإداهم صورة البطاقة
المباحث راحوا له البيت وأخدوا أمه وأخته وجوز أخته
بعدين سابوهم ما عـمـلولـهـمش حاجة، الواد طلع طفشان

المهم جيت لاقيته بـ يخبط عليا الساعة تلاتة الفجر بـ يقول لي:
"حصل كذا كذا وأنا خايف أبات في البيت،
لو خدوني مش هـ يسيبوني، وهـ يلبسوني أي قضية"
قلت له: "خليك قاعد"
هو ما بـ يـعـرفش يقرا ويكتب، فكره محدود
وأنا كنت خايفة عليه بصراحة، وما قولتش لجوزي
لما جوزي قال لي: "هو أخوكي بايت هنا؟"
قلت له: "آه مخبط هو ومراته شوية وجي يبات عندي"
مانا هـ قوله حاجة زي كده هـ يقلق
وفي نفس الوقت هـ يبقى شايل أخويا على دماغه وزاعق

المهم قلت له:
"معاك رقم الواد؟"
قال لي: "آه"
"طب هاته"
"طيب مين اللي جالك؟"
"فيه أمين شرطة عمال يتـنـطـط. كل شوية جايب الحملة وجي لي البيت
وعايز فلوس وأنا ما ليش دعوة بالموضوع أصلا.
وأنا لو ما ادتلوش فلوس هـ ينط لي كل شوية وهـ ياخدني".

رحت عاملة إيه أنا؟
قبل ما أروح القسم عملت تلغرافات
عشان لو اتصلت بيه ييجي القسم ممكن ياخدوه ويعملوا له قضية
فقلت ألحقه بـالتلغرافات فى البوسطة على أساس لو عملوا له أي قضية تبوظ
وخدت اسم الأمين ورحت على القسم وقابلت رئيس المباحث
"حضرتك أخويا بقاله تمن سنين دلوقتي ماشي على الصراط المستقيم من ساعة ما خرج
والعربية دي أول مرة حاجة تتسرق منه وانت طلبته حضرتك قبل كده وجالك"
واتصلت بأخويا عشان ييجي على القسم قال لي: "لأ"
راح الظابط مكلمه قال له: "تعالى ما تخافش هـ تنزل مع أختك تانى"
جه وقال للظابط:
"يا باشا والله العظيم ماعرف مكان الواد، الواد جالي وقال لي أنا عايز اشتغل،
وأنا كنت عايز حد معايا في الباركنج "
قلت له: "أنا كده كده هـ فضل ورا الواد لحد أما يفتح التليفون. ومش هـ جيبه على حلوان
هـ جيبه على أى حتة تانية، مطرية، زيتون …
كأن واحدة بـ تلاغيه، وكده هـ جيبه هـ جيبه"

فالظابط قال له: "خليك ورا أختك هـ تجيب لك الواد"
وقعد يهزر "مـا تشــغـلها معاك في الباركنج"
قلت له: "يا باشا أنا لو مش في عصمة راجل كنت أقف معاه في الباركنج مش عيب"

المهم فضلت ورا الواد وجبت الموقع بتاعه
فتح التليفون ولاقيته قاعد فى حارة عندنا وأنا قريبة من الحارة دي
المهم رحت لناس في الشارع هناك صحابنا وصحاب أخواتي
قلت لهم: "عايزة الحارة دي"
راحوا مدخلينني الحارة
"فيه عيل هنا اسمه كذا، الواد ده أنا عايزاه"
"طب عمل إيه؟؟"
"عاكسني فى التليفون، وعمل حاجات مش كويسة"
وهم بـ يدوروا عليه لاقيت عربيات متغطية فالحارة
وأخويا واقف معايا قلت له:
"انت معاك رقم العربية؟"
قال لي: "آه"
"طب بـُـص شوف العربيات المتغطية دي أكيد هـ تلاقي العربية فيهم
ما دام الواد موقعه هنا فـالعربية ما خرجتش"
المهم دور في الحارة لقى عربية متغطية بنفس الرقم
رحنا متصلين على القسم واحنا واقفين مكاننا
جه الظابط بالحملة لقيوا العربية فعلا وخدوها
وأهو طلع عيل مسجل ومنيل بستين نيلة وأخويا ما يعرفوش
بس الحمدلله عدت على خير

بقيت مبسوطة، كنت خايفة على أخويا بصراحة
بقيت مبسوطة عشان عياله، معاه بنتين
وكان منظره أصلا يخض وهو خايف ...
الخوف وحش

عشان الحبسة وآخر تلات سنين ما كانش حد زاره، فـ طفح الدم جوا
كان لازم يطفح الدم ما هو مش هـ يفضل يتدلع ويتحبس واحنا نزور على طول
كان لازم حد ما يزوروش، عشان كده طلع وهو خايف
خايف من الحبسة وخايف من الضيقة
مفيش حد هـ يجري وراه بقى في الحبس
كل حد دلوقتي من أخواته في رقبته عيال، وكل واحد يقول لك عيالي أولى

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر