الجرنال ما بـ يتقريش بالليل

الجرنال ما بـ يتقريش بالليل

مترددة أشارك بحكايتي، بس حسيت إني حابة أحكي
أنا مغتربة، الكلية في القاهرة
دايمًا بـ رجع البيت بالسوبر جيت
بصراحة كنت بـ بقى فاكرة إنه أمان
وإن عمري ما هـ تعرض لأي موقف تحرش.

في مرة قعدت على الكرسي بتاعي،
وبعد كده طلع راجل في الخمسينات
شكله محترم، كان بـ يبص على أرقام الكراسي.
افتكرت إنه محتاج مساعدة
سألته: "حضرتك رقم كام؟"
قال لي: "حضرتك معاكي حد؟"، قولت له: "لأ اتفضل".

الأتوبيس بـ يقف يحمل في رمسيس، وبعد كده ألماظة
وبعد كده يطلع على الطريق
في الطريق إلى ألماظة، أنا نمت
بعديها بشوية حسيت بقشعرة في رجلي.

أنا كنت قاعدة في الجانب اليمين، والأستاذ على شمالي
كان بـ يقرا الجرنال، وإيده اليمين تحت الجرنال
وكان فاتح الجرنال كله، لدرجة إن نص الجرنال كان عندي.
قولت عادي، يظهر إني نمت وفردت جسمي غصب عني، وقربت منه.
الستارة كانت جنبي مفتوحة،
عمل نفسه بـ يفتحها زيادة، وإيده خبطت في صدري.

أنا اتخضيت، وبصيت له
وهو كان عامل نفسه بـ يتفرج على الطريق
قولت عادي، يمكن ما كانش قصده.
بعد كده طول الطريق حاسة بحاجة غريبة كل شوية.
إيده تحت الجرنال، وهو فاتحه على الآخر
ومش بـ يغير الصفحة،
وكل شوية بـ حس بقشعرة في رجلي.


ابتديت أخاف، كل ده وأنا مش مستوعبة.
الأتوبيس وقف في الطريق بـ يعمل حاجة في الكاوتش
كنت حاسة إن الكرسي الـلـي قاعدة عليه
بـ يتهز بطريقة ما ريـحـتـنـيـش، بعد كده كنت بـ بص حواليا
لاقيت شاب قاعد في الجانب الشمال بـ يشاور لي نـ بدل الكراسي.
استغربت جدًا، وشاورت له "ليه؟"
وبعدين دورت وشي، ما كنتش فاهمة.

بعدها زي ما يكون مخي اشتغل أخيرًا
حطيت الشنطة جنبي
بحيث إنها تفصل بيني وبين الأستاذ المحترم.
وكانت الدنيا ابتدت تضلم،
وهو فاتح الجرنال على الآخر، وبرضه ما كنتش مرتاحة.

جيت أشيل الجرنال من على الشنطة
لاقيته حاطط إيده على الشنطة
روحت شايلاها بسرعة، ورحت مدياله وشي.
وفضلت بـ بص على إيده بطريقة مستفزة، يمكن يتلم
بعدها روحت حاطة الشنطة تاني.
راح الشاب الـلـي كان عايز نـبدل أماكن أخد باله تاني
وسألني لو حابة نـ بدل أماكن، وافقت، وشكرت ربنا.

لما غيرت الكراسي
صديق الشاب الـلـي كان قاعد جنبه
هزر معايا، وقال لي: "يعني أنتِ ما كنتيش قادرة تديله كف على وشه؟"
قولت له: "أنا ما كنتش قادرة أستوعب"
قال لي: "ما هو الجرنال ما بـ يتقراش بالليل".

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر