لفترة طويلة جدا يمكن لحد بعد ثانوى كنت فاكرة إن كل البنات كده ...
وبعدين بدأت أكتشف إن لأ، فيه بنات مش زيى …
ما كنتش عارفة ده معناه إيه ... إيه الفرق؟
كنت بـ تجنب طول الوقت التفكير فى تفاصيل التجربة نفسها …
لحد ما اتكونت سحابة سودا على ذكرى الحادثة فى مخى.
وبعدين حد مش فاكرة مين، لأ فاكرة بس مش عايزة أقول مين …
فهمنى إن أنا واللى زيى، ناقصات ...
فينا حاجة غلط ... والرجاله ما بتحبناش
لأننا بنبقى باردين بعد الجواز ...
كبرت والفكرة دى فى دماغى …
حبة حبة فهمت إن فيه حاجة عندى اتقطعت وراحت ...
وإن الحاجة دى مهمة فى الجنس.
لما بدأت أنضج واوصل لدرجة أعلى من الوعى
فهمت إن الإحساس والرغبة فى المخ مش فى الأعضاء التناسلية
فهمت إن العملية دى انتهكتنى
وبدأت أدرك أثارها …
بس عمرى ما تخلصت من إحساسى بإنى إنسانة مش كاملة، وإنى مش مرغوبة
عمرى ما تخصلت من إحساسى بالوجع والآلم
لما يكون فى كلام أو ذكر للعضو الأنثوى
وبـ لاقينى بضم رجليا لا إراديا جامد ... محدش هـ يقرب من هنا تانى
مش فاكرة تفاصيل كتير ...
كنت مبسوطة بالاهتمام اللى كان حواليا من البيت ...
الختان طقس احتفالى للأولاد على صعيد واسع وللبنات على صعيد ضيق
الكل بـ يجى يهنى ويبارك فده بـ يدى إحساس للطفلة إنها مهمة بالنسبة لهم ...
كنت فاكرة الموضوع عادى
زيه زى تبديل الأسنان، وتخريم الودان، ونزلات البرد الشتوية.
كنت مبسوطة إنهم بـ يأكلونى وبـ يعملولى اللى عايزاه
وفكرة الفرح بالاهتمام وقتها حاليا مشيلانى إحساس بالذنب
إحساس بالذنب لأنى ما عرفتش أساعد نفسى وقتها،
إنى حتى ما قلتش لأ
زعلانة من نفسى إنى طاوعتهم وانا مش فاهمة هو ده إيه
فاكرة لما كنت بـ دخل الحمام واحاول أدور هو إيه اللى زاد ولا إيه اللى نقص ...
مش قادرة أسامح أبدا إنهم قطعوا حته منى ورموها فى الزبالة …