علاقات الماضي

كنت طفلاً لا يعرف شيئاً عن الجنس سوى أنه القُبلة السينمائية الطويلة.
أتذكر أنني عندما سألت والدي عن كلمة "زنا" قال إنها "خطيئة كبيرة" فقط.

عند سن الإعدادي - بالأخص العام الثاني -
تعرَّفت في المدرسة علي مفاهيم حول الأعضاء الجنسية ومسمياتها الشعبية.
كنت أنا وصديق اختارته أمي لي "لأنه مؤدب" نذهب لبيت أحدنا لأجل الدروس الخصوصية.
وقبل الدرس في إحدى المرات سألني عن العادة السرية التي لم أكن أعلم عنها شيئًا.
أصر أن يفعلها أمامي...
وبعدها لمس جسدي، لكن شيئا لم يحدث لأني لم أكن قد بلغت وقتها.
وبعد هذا اللقاء مارسنا الجنس سوياً..
رفضت أن أتخذ الدور الإيجابي لإحساسي أنه سيكون عندها ذنبي الأعظم.

تكررت اللقاءات الجنسية مع هذا الصديق، وكل مرة أسمع الجديد..
ونمارس علاقة جنسية أعمق جسدياً..
وضميري يعذبني وأبكي، ولكني أعود لنفس النقطة.

ظهر صديق ثانٍ مشترك فصارت علاقة متبادلة بيننا نحن الثلاثة..
ولكن كل اثنين في لقاء منفرد.
كل مرة، كنت أقوم بالدور السلبي (المُتلقي) كنوع من التشفي في نفسي.

كانت أحجام أعضائهم الذكرية أكبر مني..
وهذا ما أثبت لدي فكرة: "إنى مش راجل".
مازال جسدي ناعمًا، ذقني خفيفة، صدري ممتلئ، وجسدي أملس.
كل هذا لأني لم أكن قد بلغت.

كان للبيت دوراً، يمكن بسبب غياب أبي بحكم عمله،
أو بسبب حبي لكثرة الكلام، الذي جعلهم يصرخون في وجهي:
"إنت بـ ترغى زى الستات!"

بدأت اقتنع أن جسدي يشبه البنات في حجم مؤخرتي واستدارتها.
طبعاً كل هذا نتيجة كلام الصديق الذي أراد استمرار هذه العلاقة.

كلا العلاقتين كانتا للجنس فقط، دون أي حنان أو أحضان..
بالعكس، اتَّسمت بالعنف مع جسدي والأذى..
لدرجة تَسَبُب شرخ شرجي لدي.

صارت حياتي ممزقة بين مشاعر الذنب العالية وهذه العلاقة التي أشعر فيها باللذة.

توقفت هاتان العلاقتان عند سن الجامعة، وتعرَّفت على صديق آخر مدمن للعادة السرية وأفلام الـ "بورنو" وكانت أول مرة أشاهدها.
لم نمارس الجنس، ولكنه عرفني على دوامة البورنو وأنواعه.
كانت نظراته للمرأة متدنية جداً.

كانت لي تجربة جنسية أولى مع بنت.
كنت خائفاً لأني لم أكن أعرف شيئاً،
لا أعرف ممَ يتكون جسدها.
كنت عنيفاً في البداية، ولكنها كانت تتفهم وتقود العملية في ليونة.

تغيرت بعدها نظرتي إيجابياً لنفسي، والجنس، والمرأة.
هناك بقايا لعلاقات الماضي...
فأنا أفضِّل بعض الممارسات مع شريكتي بحيث تكون هي المسيطرة في العملية.

أنا حالياً أعزب، خارج مصر للعمل لفترة طويلة.
ولكن ما تبقى من الماضي، أني مازلت أشاهد - بل ومدمن يومي - لأفلام البورنو، وأمارس العادة السرية.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر