البوكس

في يوم كنت خارجة السوبر ماركت الـلـي جنب بيتنا أشتري حاجة،
كان جنبنا مركز الشرطة في نفس الشارع، وعربيات البوكس رايحة جاية.

وانا في الطريق وماشية، جات عربية بوكس ماشية بسرعة
وكأنها على الطريق السريع
واحنا شارعنا صغير، يعني ما ينفعش
في ناس ماشية، وعيال بـ تلعب.
فهو كان هـ يخبطني، وانا اتخضيت
وقلت له: "أنت حمار؟"
في لحظتها هدَّى، ووقف
وقال لي: "حمار؟"، قلت له: "آه".

لاقيته عيل صغير لسه ظابط جديد
فضل يزعق، وانا أزعق، والناس اتلمت
وقالوا: "خلاص يا باشا عشان بنت"
وهو قال لهم: "لا هـ خدها على المركز".

أنا كنت متغاظة من كلمة "عشان بنت"
قلت له: "يالا بينا على المركز"،
قال لي: "يالا"
وناس كتير يمسكوا فيا، واقول لهم:
"مالكوش دعوة"، يقولوا لي: "أنتِ بنت".

عمي جه، وقال له: "خلاص يا باشا"
وانا متغاظة، إزاي هو غلطان ويقولوا له خلاص
إزاي يعني؟
قلت له: "يالا بينا، عشان أنت الـلـي لازم يتعمل لك محضر
عشان حمار"،
ومشينا على المركز.

في المركز قال لي: "فين بطاقتك؟"،
قلت له: "في البيت، ومش هـ جيبها"
فضلنا نزعق في بعض، والمأمور نزل قال: "في إيه؟"
قلت له: "هـ عمل محضر في الحمار ده"
هو اتغاظ، وقال لي: "مش هـ تخرجي من هنا".

عمي دخل، وقال للمأمور: "أنتوا على راسنا يا باشا"
وخلَّص الموضوع
الـلـي غايظني إنه قال لي: "عشان أنتِ بنت فلان خلاص"
والـلـي واجعني إنه بـ يمشي في الشارع لدلوقتي، ولسه بـ تغاظ لما بـ شوفه.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر