أنا عندى 36 سنة، وعندى بنتين
أنا من الصعيد، من أسيوط
عندنا فى البلد كل حاجة لها كبير، ولها أصول
أنا عيلتي تالت أكبر عيلة فى البلد، وعيشة تانية غير العيشة، مبسوطين ومرتاحين
احنا 4 بنات، وأخ واحد
أبويا كان حنين علينا، بـيحب البنات
وأمي كان كل حاجة عندها ضرب وتهزيق، لدرجة إني لما حبيت جوزى روحت قلت لأبويا.
مع إنه ابن اختها، بس كانت كارهاه، وانا اتعلقت بيه وحبيته أوي
استـنـيتـه 9 سنين، من تاني سنة أمي كانت مشغلاني فى البيت بالسُخرة عشان أغيـَّــر رأيي
بيتنا كان 3 أدوار، أصحى من الفجر، واشيل ميا للدور التالت عشان أغسل المواعين.
المهم اتجوزت
أنا كنت فاكرة إن الحب ده زي ما بـ نشوفه في الأفلام، طلع حاجة تانية
اشتغلت في حتت كتير أوي، في صيدلية، وسباكة، ومعمل تحاليل، وعيادة أطفال
كل ده في الفترة الـلـي كنت بـ تعالج فيها عشان أخلف
وبعدين الدنيا اتغيرت، وجوزي اتغير.
الأول كنت بـ حس إنه صاحبي، وأخويا، وجوزي، وابني
دلوقتي بقى محسـسني إني راجل معاه فى البيت
فين وفين لما يفتكر إن معاه ست فى البيت
لدرجة إني كنت فاكراه بــ يـخـوني.
ده غير إني كل ما أكلمه على الفلوس يقول لي:
"هي دي مقدرتي، هي دي ظروفي، هو ده الـلـي معايا"
والدنيا بـ تغلى، والفلوس الـلـي محتاجينها بــ تـزيد، والديون بـ تـكـتـر
تعبت، وطلبت الطلاق، واديني مـسـتـنـيـاه، ويا ريت أتطلق.
أنا بس خايفة من حاجة واحدة، خايفة أخويا ياخدني البلد
هـ يذل أنفاسي أنا وعيالي
أنا عايزاه يطلقني، ويـسـيـبـني أنا أربي عيالي
أنا بـ قول لأمي في وشها إنها ظلمتني
بس بـ تقي ربنا فى معاملتها، خوفًا من ربنا بس.
المشكلة الـلـي بيني وبينه مالهاش حل
مش فارقة قاعد من مش قاعد
أهو راجل قاعد معاكي في البيت وخلاص، عشان الناس والمشاكل
بمعنى أصح، أهو ضل راجل ولا ضل حيطة.
جوزي قبل أجازة العيد كان قاعد في البيت، والبيت كان ما فيهوش جنيه
وانا بـ تذل لأي حد من الجيران عشان يديني 10 جنيه، وفي الآخر لميت 30 جنيه
وأول ما رجعت لاقيته بـ يقول لي:
"ممكن قبل ما تجيبي الأكل تجـيـبـي لي علبة سجاير؟"
حسيت إني عايزة ارميه من الشباك.
خسارة الحب الـلـي حبـيـتـهـولك كله
اسـتـنـيـتـك 9 سنين، وعشت معاك 11 سنة
كان نفسي في عيشة حلوة أعيشها معاك، بس ما لاقـيـتـهـاش
كان نفسي تحس بيا زي ما بـ حس بيك
كان نفسي تشيل معايا المسئولية
ده أنا لحد دلوقتي لما بـ تكون جعان بـ حس بجوعك.