أنا مش ست، صح؟ مش أنا كده ما بقيتش ست؟
إزاي أكون ست وأنا من غير بطانيتي كل شهر؟
حاجة صغيرة وراحت، بس راح معاها دم كتير
وراحت معاها علبة أسراري، أحط أسراري فين دلوقتي؟
أسراري عايمة جوايا، من غير مكان تـستخبى فيه،
عشان تكبر، وتخرج للعالم
ما خططتش لحاجة، كانت صدفة، صدفة حلوة.
استعديت لضيف جديد جوايا، وفرشت البطانية
بس لحد دلوقتي مش عارفة إيه الـلـي حصل،
حسيت بحاجة بـ تقع، كأنها بـ تقع في حاجة مالهاش آخر.
وكانت المرة الأخيرة الـلـي حسيت بيها بموج جوايا،
بـ يزق، بـ يتحرك من غير إشارة مني، ويدفع نفسه للدنيا.
قولت لنفسي كأنها الزايدة، أنا لسه هنا.
فضلت اشتريهم مستنية مفاجأة كل شهر،
وحشني، مع إني عمري ما قعدت معاه، وعمري ما حسيت بوجوده
يبقى إزاي أحس بفقده؟ صح؟
بـ خاف صوابعي تـكتشف عدم الوجود الجديد ده.
بقيت عاملة زي بنت صغيرة، بـ تخاف من البحر
فـ بفضل على الشط ألعب على الرملة
كل شهر كنت بـ خلق لنفسي الطقوس، هي هي
عشان ما أحسش إني فاضية.
كنت فاكرة إني خلاص عشان مش ست مش هـ عوز حاجة
بس اكتشفت إني غلطانة
وبقت دي حاجة بـ تحسسني أني ما ضاعش مني حاجة كبيرة
كنت بـ قعد بعدها في الضلمة، أفكر في الفجوة، الحفرة الـلـي جوايا
زيها زي الضلمة الـلـي حواليا، وأعيط، واسأل "أنا فين؟".
كان واحشاني الحيطان البمبة الـلـي عمرها ما ضاقت عليا،
بس أوحش حاجة، أوحش حاجة فعلًا
أني بقيت أبرد في الشتاء، و في الصيف كمان.