عشان تطلع محترمة

أنا قصتي مع الختان مختلفة شوية،
كان ليا صديقة في أولى إعدادي كلمتني بفخر إنها هـ تتطاهر، وشرحت لي إيه الموضوع،
وإن أهلها ودوها لدكتور عشان العملية،
وبـ يقولوا إن الطهارة دي حاجة حلوة أوي للبنت وبـ تحلي شكلها،
والبنت كانت بـ تتباهى بكده.
وفجأة سألتني: "انت متطاهرة؟"
"لأ"
"ليه أهلك ما عملولكيش العملية؟"،
"ما أعرفش"
حسستني بالنقص وإني عندي حاجة وحشة، ومش مقبولة، وانا كنت طفلة مش فاهمه حاجة.

بعد أيام كتير ماما طلبت مني إنها تشوفني محتاجة اتطاهر ولا لأ،
وما ضغطتش عليا وسابتني لحد ما سألتني ووافقت إنها تكشف عليا،
فقالت لي أقلع وانام علي السرير وعملت كده.
وقتها حسيتها بـ تنتهكني وهي بـ تشوفني، وبـ تلمسني، وبـ تتأكد من وجود الغشاء،
وبـ تتأكد هل محتاجة اتطاهر ولا لأ.
بعديها قالت لي: "البسي انت مش محتاجة".
وبعد كده ماما وقفت قدام عيلتي الصعيدية كلها، وقالت لهم
"مش هـ طاهرها هي مش محتاجة بتاعها صغير" (وكدبت على فكرة)

بقيت في المدرسة أسمع حكاوي أصحابي إنهم بعد الطهارة احلووا، وبقوا جاهزين للجواز.
وانا أرجع أبص عندي ألاقيني مش حلوة،
لدرجة إني مرة مسكت موس وحاولت أقطع الحته الزيادة اللي فيه عشان شكلها مش عاجبني.

ولفت الأيام وكبرت، وماما ماتت وجه الدور على بنت أختي تتطاهر،
وسمعت ناس في العيلة بـ يقولوا لأختي:
"بنتك هـ تتطاهر عشان تطلع محترمة مش هـ نعمل زي أمك اللي سابت أختك كده
ومش عارفين هي هـ تعمل إيه بعدين"
والبنت اتطاهرت، وشفت عذابها، وآلامها وقد إيه الموضوع واجعها لحد دلوقت.
فهمت بعدين إن أمي كانت صح، وجدعة معايا،
رغم إنها طاهرت أختي الكبيرة.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر