كنت في 3 إعدادي أول مرة جت لي البيريود،
وكان عندي بعض المعلومات البسيطة من قصص قرايبي وصحابي؛
الـلـي كانوا بـ يحكوا عن المعاناة دي.
بس برضه اتخضيت جدًا أول لما شوفت الدم، واتصدمت، وقولت لماما.
بمناسبة ماما بقى، فهي أكتر ست بـ تتكسف ممكن تقابلها في حياتك،
رغم إنها أم لأكتر من طفل، إلا إنها بـ تتكسف جدًا،
وشرحت لي إزاي استخدم الأولويز، وتكاد تتمنى الأرض تبلعها.
لكن على غير كل البنات، أنا الـلـي روحت وقولت لبابا إن خلاص أنا كبرت،
وبقيت آنسة، وجت لي البيريود،
آه والله، وطبعًا ماما قالت إني لا زلت صغيرة وهبلة،
ولكن عادي؛ لأن أنا وحتى أخواتي البنات مش بـ نتكسف من بابا نهائي،
والأدهى إن ممكن نقول له أي شئ يخطر ببالكم.
برغم تريقة أغلب المحيطين بينا لما يعرفوا إن بابا بـ يدي لي الحقن المسكنة كل شهر،
ويقولوا لك: "إزاي تبقي في البيت وحواليكي عارفين إنها عندك؟"
أنا مش فاهمة إيه الغلط؟ ليه كبرنا وشايفينها عار لازم يستخبى؟ مش كفاية الـلـي بـ نكون فيه؟
ومع كل شهر أنا بـ كبر وبكره البيريود، وده مش اعتراض على خلق ربنا أو نعمه زي البعض ما بـ يقول؛ ولكن كمية الألم، والتغيير الهرموني الـلــي بـ يصاحبها بـ يخليني مش متزنة، وكتير أتمنى ما تجيش تاني.