طول عمري شعري كيرلي
ما كانش طبيعي أبدًا إني أسيّبه عادي وهو كيرلي، ولا حتى كان مقبول
طول سنين المدرسة كنت مضطرة أسرَّحه وأعمله ديل حصان أو ضفيرة أو أفرده
ولما ما كنتش بـ فرده، ما كانش مسموح لي أفكه في المدرسة
رغم إن البنات اللي شعرهم مفرود كان مسموح لهم بده عادي
وده خلاني أكره شعري،
وكنت بـ تألم جدًا لما ماما بـ تسرحه لي
لأنها ما كانش عندها أي فكرة إزاي تتعامل معاه
دايمًا كانوا بـ يتريقوا عليا في المدرسة ووسط العيلة، وعيلة العيلة
كل مرة كنت بـ حاول فيها أقبله واتصالح معاه
دايمًا كانوا بـ يخلوني أحس إن شعري غلطة
كأني أستحق الشفقة لمجرد إن شعري عامل كده،
بالذات عشان ماما بشرتها فاتحة وشعرها مفرود طبيعي
وانا صغيرة كنت دايمًا بسمع تعليقات زي:
"خسارة إن شعرك ما طلعش زي شعر مامتك"
"يا عيني انتي واخدة شعر أبوكي"
التعليقات دي كانت بتخليني أحس إحساس سيء جدًا تجاه نفسي،
كأني كنت محتاجة يا إما إني أفرد شعري، يا إما أخبيه طول الوقت
طول سنين ثانوي كنت بـ فرد شعري كل اسبوع لحد ما دمرته
بس دخلت الجامعة، وقررت إني أتعامل معاه زي ما هو،
وأحب نفسي، بشعري الكيرلي وجذوري الأفريقية
بقالي سنتين ماعرَّضتش شعري لأي حرارة
ورغم إني لسه بـ سمع تعليقات من عيلتي، أو من ناس في الشارع زي:
"ضاربة شعرك في الخلاط"
عمري ما حسيت إني واثقة من نفسي وبـحبها قد دلوقتي
بـ بذل دلوقتي مجهود ووقت كبير عشان أعتني بشعري
وبـ حاول على قد ما أقدر ما أسيـبـش تعليقات الناس تأثر فيا