تنويه هام بخصوص قصص حملة "لما قطعوا حتة مني":

القصة قد تسبب للبعض شعور بعد الارتياح أو الألم أو قد تستدعي أحداثًا سابقة مشابهة لدى السيدات اللاتي تعرضن للختان. نذكركن بالتنفس، وبأخذ بعض الوقت مع أنفسكن، وبإمكانية التوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر.

أنا متابعة الحملة من بدري، وفي كل مرة بـ توجع لوجع البنات.
أنا مش عارفة حتى قصتي هـ تكون إيه جنب كل الوجع ده….
أنا لحسن حظي إن الدكتورة رفضت إنها تعملي العملية،
وقالت: "مفيش حاجة مستاهلة يتقص عليها".

الـلـي حصل إني كنت عارفة موضوع الختان من أصحابي البنات في مدرسة ابتدائي،
كانوا بـ يتكلموا بينهم كلام سري ومتقطع، ومحدش بـ يقول بشكل صريح،
بس عرفت في الآخر من واحدة صاحبتي إنهم بـ يقطعوا مني جزء؛
عشان الست ما تكونش شبه الراجل،
وإن جوزها بـ يعرف بعدين إنها ما اتطاهرتش، وما بـيـحـبـش ينام معاها.

ده كان كل الـلـي أعرفه،
وحسيت إن ميعادي هـ يكون قريب بعد ما جتلي الدورة الشهرية.
لاقيت بابا وماما وتيتة بـ يتكلموا بينهم عن إني أروح للدكتورة فلانة،
الـلـي أنا عارفة إنها دكتورة نساء.
وقولتلهم: "أروح أعمل إيه؟"
ماما كانت بـ تضحك، وتخبي، وما تقولش.
أنا كنت عارفة، وعمالة اسألها كتير عشان تفتح معايا كلام، مش راضية.
وفي نفس الوقت كان فيه حملة كبيرة على التليفزيون إن الختان ضار للبنات.

بقيت أبص لشكل جسمي كتير في المراية واودعه،
وانا مش عارفة إيه الـلـي هـ يحصل فيه، وهـ يقطعوا منين،
لحد ما روحت، وكان فيه بنت جوا عمالة تعيط وتصوت،
وانا كنت مرعوبة من القصص الـلـي بـ سمعها.

ولما دخلت الأوضة وخلعت، ما كُـنـتـش عايزة حد ييجي جنبي،
وانا الـلـي بـ خلع هدومي بكل ثبات.
أنا مش عارفة ده تفسيره إيه، أنا عمري ما حكيت لحد قبل كده،
بس لاقيت الدكتورة قالت: "ما فيهاش حاجة تتقطع، الـلـي موجود طبيعي، خدي بنتك وروحي".

ماما كانت مصممة إنها تتأكد إني مش لازم،
وروحت بعدها بسنتين كنت بـ كشف عادي عند الدكتورة،
وماما معايا، فماما سألتها تاني:
"شوفيها كده، واتأكدي تاني إنه مش لازم يتشال منها حاجة".
الدكتورة قالتلها: "لأ، ما دام أنا شوفتها مرة خلاص، مش لازم".
وسألتني: "أنتِ بـ تحسي بحاجة كبيرة تحت ولا لأ؟"
خالتي بعدها فضلت تقنعني إن ده من الدين، ومن الإسلام، وإن ده سُنَّة.