بنتي دكر

"بنتي دكر"....
الجملة الـلـي من صغري بـ سمعها بمنتهى الفخر من أمي،
بحكم تربيتي مع أخ وحيد، كنا أشبه بالتوأم،
ودايمًا كنت أنا الطرف المتهور الـلـي بـ يتخانق، ويضرب دفاعًا عن أخوه،
وبدل ما أمي تقوِّم سلوكي الخاطيء، كانت بـ تفتخر بيه.

والمشكلة بدأت في ثانوي، لما بدأت أخاف من إني أُظهر أي ملامح أنثوية ليا،
وبقيت بـ لبس وكأن عندي 50 سنة؛ لأن أي مظاهر اهتمام بمظهري كانت بـ تُقابل بنظرات شك.
لحد ما اكتشفوا إني بحب زميلي في الفصل،
وكانت الطامة الكبرى، ضرب، وإهانة، إزاي أحب ولد؟

قصص وتفاصيل كتير….
أنا ما أنساش إن أمي كانت بـ تقول لحماتي لما اتخطبت "بنتي طول عمرها دكر".
متخيلين كم العلاقات الـلـي سحلت نفسي فيها؛
عشان أحس بس إني بنت مرغوبة، مش دكر؟

ده كوم وإني كنت تخينة كوم،
وكم الضغط إني أخس، عشان "محدش هـ يبصلك"،
متخيلين الميكس، دكر، وتخينة؟
سنين من الشعور بالضآلة، وإني محدش هـ يبصلي، والتقليل من نفسي.

وقدرت بالطرق الصعبة جدًا إني أتخطى ده،
ولازلت مش قادرة أرتبط، لأني رافضة إن حد يحسسني - ولو للحظة -
إني ما أستاهلش لأي سبب.

بـ حس دلوقتي إن أمي متضايقة إني بـ ثق في نفسي رغم إني تخينة،
وإني بقيت بـ لبس ألوان مناسبة لسني،
وإني انطلقت، وإني بـ تعامل مع رجالة، من غير ما أكون دكر، وليا حدود برضه.
بـ حس إنها بـ تعاقبني على صورة هي خالقها لي في خيالها،
وزعلانة إني كسرت التابلوه، وما بـقـيـتـش "دكر". بقيت أنا.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر