أول مرة جت لي كنت عند جدتي، وكنت 12 سنة.
ساعتها قعدت أعيط؛ عشان كنت فاهمة إني كده كبرت خلاص،
وماما وأهل بابا قعدوا يزغردوا، وبابا كان مبسوط .
لحد دلوقتي مش فاهمة سر السعادة العارمة الـلـي بـ تصيب العيلة لما البنت يجيلها البيريود،
كده معناه يعني إنها مش بايظة مثلًا ولا إيه؟ مش فاهمة.
بعدها بكام شهر كان في مصحف في الصالة، فبابا بـ يقول لي:
"شيليه" قدام جدي، فـ قولت لهم: "مش هـ ينفع".
وبعدين بابا قال: "يمكن عندها ظروف"، فـ دخلت أعيط عشان كله عرف.
ما أعرفش كنت بـ تكسف ليه، وإيه الـلـي وصَّل لي إحساس الكسوف ده
لكن دلوقتي ما بـ تكسفش خالص، ولو تعبانة وحد سألني: "مالك"، حتى لو مين،
بـ قول له: "أصلي عندي البيريود"، وبـ تكلم عن الموضوع براحتي،
من غير كسوف ولا خوف زي زمان.
وحتى لو فاطرة بـ آكل براحتي عادي وقدام الناس.