جرجروني على البيت

ما كانش عندي الجرأة إني أقول لأهلي عاوزة أقلع الحجاب؛
علشان هم سلفيين، ومتوقعة ردة فعلهم.
دايمًا كنت بـ روح الدروس وابص على لبس البنات الـلـي أنا محرومة منه في السن ده،
وأوقات كتير ما كُـنـتـش أحب أنزل الشارع،
علشان دايمًا بـ سمع الناس بـ ينادوني بـ "يا حاجة" بسبب طريقة لبسي،
وده الـلـي خلاني أكره شكلي.

مع الوقت حاولت أقلعه من وراهم….
كنت بـ روح المدرسة بدري قبل ما أي حد من زمايلي يـ يجي واقلعه،
وبعد المدرسة أمشي آخر واحدة علشان ألبسه،
ووقت الدروس أروح عند واحدة من أصحابي، وتديني من عندها بنطلون، والبس زيهم.

واستمريت على الوضع ده لفترة لحد ما الكلام وصل لأهلي،
وفي يوم وانا في الحصة والأستاذ بـ يشرح،
أهلي دخلوا الفصل، وهزقوني وسط زمايلي،
وجرجروني على البيت، والكل بـ يتفرج عليا.
اتحبست، واتضربت، واتمنعت اروح أي مكان أو أكمل تعليمي.

بعد فترة عرفت أهرب قبل ما يجوزوني غصب، واكمل حياتي في مكان بعيد.
بس لحد دلوقتي مش قادرة أنسى واعدي الـلـي حصل.
بكرههم، وعمري ما هـ عرف أسامح على كل الأذى الـلـي حصلي،
ولو فيه حاجة واحدة ممكن أتمناها كنت هـ تمنى إن اتولد لعيلة طبيعية، وفاهمة، وواعية،
لعيلة يهمها الصحة النفسية لعيالها أكتر ما يهمهم كلام الناس، والمجتمع، والدين.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر