لما جتلي البيريود ما كانش فيه المشاكل الـلـي فى البيت، بالعكس أهلي فهمونى كل حاجة،
وكان أي حد وهو راجع بـ يجيب معاه فوط صحية ومسكن عادي، وبـ يبقى فيه تعاطف جدًا.
مشكلتى كانت اجتماعيا.. ليه غلط إن حد يعرف؟ ليه الموضوع بـ يكسف؟
ليه بـ نستخدم مصطلحات زي "البتاعة جت"، "هى عندك؟"، "اسمها إيه شرفت؟"
ليه ما ينفعش أروح الكنيسة وانا عندي البيريود؟

وكانت دي أكتر حاجة محسساني بالتحقير، مع إنها شئ ماليش يد فيه.
كان فيه مبررات كتير، أولها إن الدم ده مش نضيف،
ما كـنـتـش فاهمة إيه مش نضيف دي؟ ماهو دم زي أي دم،
وحتى لو مش نضيف، وانا مالي؟ هو أنا الـلـي وسخته؟
مبرر إن البنت بـ تبقى نجسة في الفترة دي،
نجسة عشان بـ يحصلي حاجة أنا ماليش يد فيها؟
يعنى ربنا خلق حاجة، وخلاها تحصلي، فـ بقيت أنا نجسة؟
إزاي بـ تشوفوا ربنا حاجة جميلة كده، وبرضه بـ تشوفوه بـ يخلق حاجة قبيحة، ونجسة؟

مبرر إن دي حاجة جنسية، ومتعلقه بالتغيرات الجنسية في جسم البنت،
والجنس طبعًا عيب، وما ينفعش نتكلم فيه، ولازم نستخبى وننعزل واحنا بـ نمارسه، حتى لو كنتِ متجوزة أصلًا.
وغيرها من مبررات كتير جاهلة، وفيها قدرات عقلية محدودة جدًا.

سنه ورا التانية بقيت بـ عمل كل الحاجات الـلـي كان المجتمع بـ يشوفها غلط،
لما كنت بـ تعب، وحد يسألني، كنت بـ قول: "عندي البيريود وموجوعة".
عصبية وعنيفة؟ "معلش بـ PMS بقالي يومين".
بـ روح الكنيسة، وأصلي وانا عندي البيريود؛ عشان متأكدة إن الـلـي خلق حاجة ما بـ يشوفهاش نجاسة.
محتاجه فوط صحية وحد بـ يسألني: "عاوزة حاجة من الصيدلية"،
بـ قول، وبـ وصف النوع والاسم؛ عشان ما يتلغبطش.