من مدة سافرت مع شلة أصحاب لنويبع
ناس منهم كانوا رايحين علشان يعوموا
أنا الحقيقة ما كنتش رايحة علشان الميه
ما كنتش حابة الميه من قريب ولا من بعيد
فضلت على الشط شوية أتمشي عليه.
وبعدين جه واحد صاحبي،
بـ يحاول يقنعني إن الميه جميلة، ولازم أجرب أعوم
وانا بـ حلف لهم ميت يمين ويمين إني ما بـ عرفش أعوم
وهم يقولوا لي: "هـ نعلمك، دي الميه جميلة"
طاوعتهم.
حبة حبة، والميه بدأت تسقع،
والأرض بـ تختفي من تحت رجلي
نزلت الميه، وكنت بـ حاول أعوم على ضهرى
وحد من صحابي كان ساندي من ضهري
وبعدين لما لقاني بـ حرك رجلي، افتكر إني بدأت أعوم
فـشال إيده، فـ وقعت في الميه، وبدأت أخبط بإيدي.
اتخضيت، وصرخت، وخرجت من الميه
وانا بـ نهج وبـ ترعش، ومش قادرة آخد نفسي
فضلت أترعش ساعتين تقريبًا تحت البطانية في الفندق،
وانا بـ فتكر قد إيه بـ كره البحر، والمصايف، واسكندرية.
آخر مرة روحت مصيف كان عندي 11 سنة تقريبًا
أبويا كان جه من السعودية، وقرر فجأة ياخدني أنا وماما
نطلع نصيف في إسكندرية عند قرايبه، ونحضر فرح ابن عمه.
وفي يوم بابا قال هـ نروح الشط،
روحنا شط كامب شيزار أعتقد،
وزي الأطفال الطبيعية، نزلت الميه.
ما كنتش بـ خاف من الميه الخوف الـلـي بـ خافه دلوقتي،
وكنت بـ حاول أتعلم العوم مع نفسي،
وقررت أدخل جوا الميه شوية.
على بعد كام متر مني كان فيه راجل كده قد أبويا
كان بـ يبص لي، وبـ يبتسم ابتسامة واسعة كده غريبة،
كل ما كنت أبص على شمالي كنت ألاقيه مبرق لي،
وأخدت بالي إنه كان بـ يقول كلام
ما سمعتش منه حاجة،
كل الـلـي سمعته كان: "تعالي، تعالي، تعالي"
ما كنتش فاهمة هو عايز إيه،
بس كنت حاسة إن في حاجة غريبة
عملت نفسي مش شايفاه.
قعدت اتلفت على بابا حواليا في الميه
كان موجود، بس بعيد شوية، وما كانش شايفني أصلًا
وأما لفيت على شمالي تاني، لاقيت الراجل ده جي ناحيتي،
اتلخبطت، وقررت فجأة أجري بعزمي كله،
كنت بـ دوس على صخر
ورجلي اتزحلقت في صخرة، واتعورت، ووقعت في الميه.
فجأة لاقيت دماغي تحت الميه
وراسي اتخبطت في صخرة،
وما كنتش عارفة أتنفس، وحواليا ميه، اترعبت،
الميه كانت بـ تدخل في وداني،
وكنت بـ خبط حواليا فالميه مش عارفة أطلع
الناس طلعتني، وخرجت أعيط واصرخ.
ماما كانت على الشط، شافتني وانا جاية لها بـ عيط وبـ صرخ
اتخضت، افتكرت إن بابا ضربني
وأما جه بابا ورايا، اتخانقت معاه "أنت مش واخد بالك منها؟"
راح هو كمان مزعق، وشتمني أنا وأمي "وأنتوا عيشتكم نكد جتكم القرف …"
ومن يومها بطلت أحاول أعوم، وبقيت بـ خاف من الميه.