على عكس معظم الفتيات، لم أشغل نفسي كثيرا بأية توقعات أو أحلام خاصة بيوم الزفاف، و لم أبذل مجهوداً لأتخيل ما سوف يحدث تلك الليلة عندما ينفرد بي زوجي - الذي لا أكاد أعرفه - للمرة الأولى. ومع ذلك فقد كان ما حدث مخالفاً لجميع روايات من حولي، فلم تكد تمض نصف ساعة أو أقل على دخولنا الحجرة
الوالدين، كشف العذرية، العذرية، الطلاق، الزواج، الوصمة الاجتماعية، العنف المبني على النوع، العنف الأسري
عدى أول يوم العيد في بيت جدته أنا، وهو، وجدته، ومامته،
الكلام بينا اشتد، راح قالي: "هـ طلقك"،
قولتله: "اعملها"،
راح قالي: "أنتِ طالق"،
قولتله: "طيب، أنا هـ روح البيت، هـ آخد حاجتي".
وأهلي كانوا ناس عادية،
ما كانش عندهم وعي بإن في تربية إيجابية أو عكسها،
وما اتربوش بأحسن طريقة،
واجتهدوا لإنهم يتعاملوا معانا بأحسن طريقة عندهم،
بس طبعًا كان في مواقف مش أحسن حاجة.
أول ما جت لي الدورة كنت في أولى إعدادي تقريبًا،
كنت ما أعرفش إيه دي، وافتكرت إني اتعورت،
بس لاقيتني مش حاسة بوجع، جريت غسلت هدومي،
وبقى كل شوية الدم يزيد بطريقة مريبة.
فيه مشهد بـ يخليني غضبانة جدًا من أهلي …
وانا عندي 5 سنين، شهـدت ضرب بابا لماما،
فاكرة وانا قاعدة على الأرض في أوضتـهم بـ عيط، ومرعوبة من العنف الـلـي بـ شهده في بيتي،
هي وقعت جنبي وهو بـ يضربها.
أنا بقى كنت بـ قرأ عن كل حاجة من زمان أوي،
البيريود جتلي في تانية إعدادي، وكنت وقتها عارفة من الـلـي قريته،
وكنت بـ حط مناديل الأول لحد ما عرفت الأولويز.
ماما ما كانتش بـ تكلمني عن أي حاجة تخص البنات،
وزمان سألتها وما ردتش عليا،
كلمة بابا بـ تطلع صعبة جداً
كنت دايماً أقول:
مش لو أمي كانت منفصلة كنَّا هـ نكون كويسين؟
أصلنا شوفنا جانب من العنف ده برضه…
كنَّا بـ ننضرب بـالحزام وأي حاجة في الطريق،
لحد ما أعملها على نفسي.
لحد دلوقتي فاكرة لما كسرلي صباعي وانا صغيرة…
وفضلت يومين ما ودَّانـيـش المستشفى على أساس إنها إصابة عادية، لحد ما طلع كسر.