جدتي -أم بابا- ظلمت بنات العيلة كلهم
وكانت السبب في ختانهم
ولما جه الدور عليا، إدت الأمر لبابا
لكن أمي رفضت.

أبويا قال لها: "الستات بتوع زمان هم الـلـي بـ يفهموا في الأصول"
و"هي عارفة أكتر منك الموضوع انتهى، ما تـ تكلميش فيه تاني".
كنا وقتها عايشين برا، وبـ ننزل أجازة في الصيف،
لما نزلنا، تعبت جامد.
وقضوا الأجازة بـ يلفوا بيا على دكاترة،
والأجازة الـلـي بعدها حصلت مشكلة كبيرة بين بابا وماما،
وقضينا الأجازة كلها عند أهل ماما،
الأجازة الـلـي بعدها، ما نزلناش لأن بابا راح يحج.

بعدها لما نزلنا جدتي عملت مشكلة كبيرة علشان يخـتـنـنوني
بس ماما اتلككت، وقالت لبابا:
"البنت كبرت، العملية دي بـ تتعمل في سن صغير وكده ممكن يـ يجي لها نزيف،
ويجرى لها حاجة وهي أصلًا صحتها ضعيفة،
خليها كده، ولو في أي وقت لاحظنا حاجة في سلوكها
أوعدك نعملها لها في أي سن".

وساعدها على إقناعه الحملات الـلـي انتشرت عن خطورة الختان
فـ خدمني القدر، وفَلَت منها
لكن جدتي ما سابـتـنـيـش في حالي
كانت بـ تشتمني دايمًا، وتقول لبابا:
"دي هـ تجيب لك العار، دي هـ تطلع شرموطة.
سمعت كلام مراتك، وبكره تندم وتعيط لما شرفك يبقى على كل لسان".

وكان كل ما حد يـ يجيلنا تعيد الكلام ده
وانا قاعدة، وسامعة
كنت لو جريت، أو لعبت زي أي طفلة، تقول:
"شايفين البت طالعة هايجة إزاي؟"
لو ركبت عجلة، تقول: "سافلة، وعايزة تـزنق أي حاجة بين رجلها"
ونفس الكلام لو لبست بنطلون برضه.

مع إن كل بنات العيلة كانوا بـ يعملوا نفس الـلـي أنا كنت بـ عمله
وبـ يلبسوا زيي، لكن هم محترمين، وانا بس الـلـي شرموطة
كانت بـ تخوفني، وتقول لي:
"هـ يبقى لك عضو زي أخوكي
والحتة الصغيرة الـلـى ما رضـيـتـيـش نـشيلها لك
هـ تكبر، ويبقى شكلك بنت، بس بعضو راجل".

كنت بـ سمع منها كلام قذر
وكانت دايمًا تحرض بابا ضدي
كل ده وانا عيلة، ومش فاهمة حاجة في دنيتي.

الست دي ماتت وانا كبيرة في الكلية
بس ساعتها حسيت إن هم كبير انزاح من على صدري.