ابني شاف أبوه بيضربني

كنت يا دوب كسرت التلاتين
بس من 15 سنة فاتت، ما كانش لسه سن التلاتين من غير جواز عادي
كان كل فرح أروحه لازم خالاتي ولا عماتي يقولوا لي:
"عقبالك يا حبيبتي، ربنا يجبر بخاطرك، ونـ فرح بعوضك"
بنظرة الانكسار دي الـلـي كلكم عارفينها.

جالي عريس صالونات
وأول ما ظهر قبول مبدئي، بدأ الضغط من الكل
"يالا بقى اتخطبوا"، اتخطبت
"بعدها يالا بقى جهّزوا"
عشان كنا هـ نعيش في مدينة غير مدينة أهلي، فكل حاجة هـ تاخد وقت زيادة.

مشيت وراهم، واتغاضيت عن مشاكل وقت الخطوبة كنت فاكراها عادية
زي إنه بخيل جلدة، وابن أمه،
وفي نفس الوقت مالوش كبير يرده لما يغلط ويطيح.

اتجوزنا، وحملت على طول
قولت الحمد لله، ربنا بـ يعوَّضني
بس الحمل ما غيرش طباعه في البخل، ولا في طولة اللسان والإيد.
ولدت، ودخلني مستشفى حكومة تبع تأمين شغله عشان ما يدفعش حاجة، مع إنه معاه.

بعد الولادة، الموضوع ساء
بـ يضرب على أتفه سبب
ومتضايق إني مش متفرغة له زي الأول
ومش بـ صنف في الأكل، والبيت مش مترتب زي أول الجواز.
وكان عايزني في السرير كل يوم تقريبًا،
وانا صحتي ما كانتش تستحمل خالص بعد الخلفة.
وكان بـ يعايرني بشكل جسمي برضه بعد ما ولدت،
فـ ما كنتش بحب أبقى معاه.

وفضل الضرب مستمر طول الوقت
ضرب بجد، يعني كان بـ يدخلني المستشفى بكسور، وكدمات، وجروح
مش مجرد زق ولا حاجة.

في يوم، ابني كان سنتين وشاف أبوه بـ يضربني
فـجاله حالة عصبية، وقعد ساعات يصرخ،
ويومها قررت إنه مش هـ ينفع أعيش مع الراجل ده
وقررت أمشي.

كلمت أخويا وأختي،
جم خدوني بشنطة هدومي، وجوزي في الشغل،
وسيبت كل حاجة في البيت.

وبعد مرمطة في المحاكم تلات سنين، اتطلقت
واتحكم لي بنفقة ما تـجـيـبـش عيش حاف، ولا تأكل ابنه، ولا تدخله مدارس
اشتغلت عشان أصرف على ابني وما يـتـحـوجـش.
بس برضه كان على طول حازز في نفسيته إن أبوه ما بـ يسألش عليه خالص،
ولا عمه وعمته، ولا جدوده لأبوه
كلهم رامـيـيـنـه.

لحد ما مات في حادثة من تلات سنين
الحمد لله إنه مات
بدل ما كان ابنه يعيش طول عمره حاسس برفض ودناوة أبوه.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر