أنا أكبر صحفية في مصر

أنا نجوي، أكبر صحفية فى مصر
ده كان حلمي من وانا صغيرة في ابتدائي
بعد ثانوية عامة، دخلت كلية الآداب قسم إعلام في جامعة الزقازيق
حماسي ابتدا يلفت الانتباه
وزمايلي الولاد حاولوا يشدوني معاهم
"تعالي هـ نسافر النهارده القاهرة نحضر مهرجان"
"تعالي هـ نروح جريدة كذا نجرب حظنا"
وانا ما كانش عندي غير إجابة واحدة: "ما ينفعش، هبات فين؟ أنا بنت"

فهـم كان عندهم مساحة يسافروا، ويجربوا حظهم، وانا قاعدة بـ سمع
لحد ما جت لي الفرصة، تدريب مدفوع الأجر من الكلية في جريدة الجمهورية لمدة 10 أيام
قبل التدريب بفترة مش كبيرة، قررت ألبس الخمار
ما هـمـنـيـش الشكل وانا داخلة على مجال الصحافة
وقلت أنا أول ما أتكلم وشخصيتي تبان، هـ لفت الانتباه.

روحنا الجريدة، وكنا حوالي 40 ولد وبنت، والولاد كانوا أكتر من البنات
كان نفسي أتدرب في قسم التحقيقات
لكن اكتشفت إن توزيع الأقسام مالوش علاقة برغباتنا، هو له علاقة بشكلنا
عبير صاحبتي كانت أمورة، وشعرها أصفر، وبـ تلبس حلو
فـكانت كل الأقسام عايزاها
وعبير كانت موجوعة لي، عشان هي كانت عارفة حلمي
وشايفة إن محدش بـ يقول لي تعالي
ولا حد عارف إيه أصلًا ورا الخيمة الـلـي أنا كنت لابساها
وفي الآخر خالص، ما اتـبـقـاش غير قسم الرياضة أروحه.

قعدت 48 ساعة على مكتب ألخَّص مقالات
واراقب شرابات رئيس القسم، جميلة أوي الحقيقة
لحد ما زهقت، فروحت له، وقلت له إني عايزة أشتغل
فـ اداني كام حاجة تانية أعملها، ولما لاقاني متحمسة للشغل قال لي:
"أنتِ بنت، ما تـنـفـعـيـش في قسم الرياضة
تحبي تروحي قسم إيه؟"
"قسم التحقيقات"
"خلاص، وانا هـ كلم رئيس القسم ياخدك".

وفعلًا، روحت لقسم التحقيقات
رئيس القسم في الأول ما كانش حاببني
قال لي: "اقترحي موضوع تشتغلي فيه
ومش عايز أشوفك غير بعد 9 أيام، تيجي تسلمي الموضوع"
اقترحت موضوع، ونزلت، وابتديت أشتغل فيه
وتابعته بالتليفون، واتفاجيء إني بـ عمل كده.

بعد 9 أيام روحت أسلمه الموضوع، وطلب مني أقعد جنبه أكتب المقدمة
قعدت ساعة ونص
كل ما أكتب مقدمة ياخد الورقة ويطبقها، ويرميها الناحية التانية
لحد ما كتبت مقدمة عجبته، وأخدها.

ودخلنا بعدها أنا وباقي المتدربين في القسم لرئيس التحرير نوريه شغلنا
بعدها رئيس قسم التحقيقات قال لرئيس التحرير:
"لو حضرتك هـ تاخد حد منهم، أنا عايز نجوي تشتغل معانا"
رئيس التحرير قام بص لي، وسألني: "نجوي، أنتِ متجوزة؟"
طبعًا أنا انشكحت جدًا، وقلت له: "لا يا فندم، مش متجوزة، ولا حتى مُرتبطة"
فـ قال لي: "إحنا آسفين، مش هـ نقدر نقبلك عشان أنتِ مش متجوزة".

اتخضيت، وسألته: "ليه؟ ده المفروض إن طالما أنا مش متجوزة
هـ بقى متفرغة أكتر للشغل"
فـ قال لي: "لا، ما هو أصل انتوا بـ تيجوا لنا مش متجوزين
تقوم الواحدة منكم تحب زميلها
تـتخطب، نبتدي ما نـشوفهاش غير نص الوقت،
وبعدين تتجوز، ما نـشوفهاش طول الوقت،
وبعدين تخلف، وتبقى عاملة زي الست الـلـي قاعدة هناك دي
بـ تعمل شغلها كله بالتليفون، وبـ تيجي يوم واحد بس في الأسبوع عشان تاخد المرتب".

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر