من فترة، كان في هوجة كبيرة على فيسبوك
علشان اغتصاب الأطفال الجماعي في المدرسة
الأولاد كانوا بـ يتلموا غصب مع بعض في مكان
مرة قالوا السطوح، ومرة مسرح المدرسة
من كتر الكلام والكتابة، ما كانش واضح أوي إيه الـلـي حصل.
بس كان في حاجة واحدة واضحة
إن الـلـي عمل كده ما كانش بس بـ يعتدى على الأطفال جنسيًا
ده كان بـ يعذبهم، ويستعمل حشرات، ويعمل فيهم كده قدام بعض
الـلـي كان غريب برضه، إن الـلـي عمل كده، دي مش أول سابقة ليه
وإنه اعتدى على أطفال قبل كده، وتم رفده
واتعين تاني، وعمل كده تاني.
دي مش أول حادثة يتكتب عنها في الجرايد
بس دي كانت فارقة معايا أوي
لأن أنا متخرجة من نفس المدرسة الـلـي حصلت فيها الحادثة.
قعدت يومين أتخيل صورة مديرة المدرسة،
الـلـي هي كانت مديرة ثانوي زمان وأنا طالبة
وهي بـ تعرف الخبر لما حصل أول مرة
وغالبًا اتكتمت على الموضوع، ورفدته من سكات
ودفعت تعويض لأهل الضحية الأولانية الـلـي أنا ما أعرفهاش.
واتخيلت برضه إنسان عديم الرحمة
الـلـي قرر إنه لازم يحنن قلب الست المديرة على العامل المرفود
وإنه أكيد قال لها: "خلاص يا ميس دينا
هو مش هـ يعمل كده تاني
وهـ يراعي أكل عيشه".
والأكتر من كده، وبالرغم من إني ما شوفتش ميس دينا من 1998، يعني من 18 سنة
حسيت إني سمعت صوتها، وشفت نظرتها
وهي بـ تمثل إنها فارق معاها الـلـي حصل،
وكنت متأكدة إن أكتر حاجة عملتها
هي إنها هددته بأنها هـ تقطع رقبته مثلًا لو عمل كده تاني،
وعينته تاني عادي
ما هو أكيد بـ ياخد فلوس قليلة، ومش هـ يتعبنا.
صعبت عليا أمهات العيال أوي
حمدت ربنا إن العيال الـلـي نفسي فيهم، ما جوش
وشكرت ماما، الـلـي كانت معقداني طول عمري
"ما ينفعش أي حد يبوسك، ويحضنك"
"ما تقعديش على حجر عمك"
والموضوع اتطور كمان بعدها بشوية لـ :
"ما ينفعش تقعدي قدام بابا بقميص النوم الحملات ده".
أنا بصراحة لحد وقت قريب أوي كنت فاكرة إن أمي بـ تعقدني على الفاضي
وإن هي الـلـي مكبرة المواضيع
بس الحقيقة إن أنا اكتشفت إنها كانت - بطريقتها الـلـي ممكن تكون صح أو غلط-
بـ تعلمني حدود جسمي.
فكرت الأمهات دي هـ تعمل إيه علشان توصل معلومة لولادها
يعني لو قالت لبنتها: "ما ينفعش تقعدي قدام بابا بقميص النوم الحملات ده"
والبنت هـ ترد تقول: "طب ما سيتي ستارز فيه صورة كبيرة لواحدة ست
لابسة bra وunderwear
وبابا بـ يشوفها كل ما بـ يروح".
وصعبت عليا العيال، وأهاليهم أكتر، وأكتر
لأن الموضوع كبر شوية على فيس بوك في أبريل
ومات بعدها، ولا كأنه حصل.