من أكتر المواقف الـلـي ما زلت متأثرة بيها
لما كنت فى الصف الأول الثانوي سنة 1993، وكنا في شهر رمضان،
وأخدنا حصة العربي في المكتبة، والمُدرسة شغلت شريط عذاب القبر،
وكنت أنا وزميلة أخرى المسيحيتين في الفصل،
وسمعنا الشيخ بـ يشتم في عقيدة المسيحيين، فـاستأذنا من المدرسة إننا نخرج من المكتبة؛
لأننا اتضايقنا من الشتايم.
لكن الـلـي حصل بعدها كان بداية المتاعب؛ لأن زميلتي اشتكت،
ووصلت المشكلة للوزير، وبدأوا يحققوا معانا، والصحف تصورنا،
وتم نقل المدرسة لأعمال إدارية.
والمشكلة إن زميلاتنا في الفصل قاموا من جنبنا في الدكة،
وبدأت الشتايم، والإهانات منهم.
الـلـي يقول "أنتم صراصير، وحشرات"، والـلـي يشوفنا يتف علينا،
كل ده علشان ما رضيناش نسكت على إهانة ديننا ومعتقداتنا.
لدرجة إن مديرة المدرسة كانت بعد التحقيق مع الطالبتين الـلـي جابوا الشريط
احتفلت بيهم فى طابور الصباح، وقالت "إنهم كانوا يحملون في صدورهم لا إله إلا الله"،
وكأننا كنا في غزوة.
أما عن المظاهرات الـلـي كانت من المدارس الأخرى أمام مدرستنا، فـحدث ولا حرج،
من الشتايم، والإهانات على مرأى ومسمع من الأساتذة،
والكل مبسوط من اللي بـ يحصل لنا.
لسه كل ما بـ عدي من جنب المدرسة، بـ فتكر الـلـي عانيته من إهانات،
بسبب إننا رفضنا الإهانة، واشتكينا.