بعد ما سيبته، أخدت شقة لوحدي، في بيت واحدة صاحبتي
عشان أختي كانت بـ تتصل بطليقي يـيجي
فـسيبتها، وحلفت إني ما أخشش بيتها تاني.

روحت لصاحبتي، قعدت عندها يـيجي أسبوع
وبعدين اديتني الأوضة الـلـي تحت السلم
ساعتها كنت بـ شتغل في البيوت، وكان مرتبي كويس
طبعًا بالنسبة للناس الـلـي عندها في الشارع
أنا ست قاعدة لوحدي، يعني سهلة.

كنت بـ سمع خروشة على السلم
أتاري في واحد كان بـ يطلع يـتـنصت عليا
أنا ما كانش حد بـ يخش عندي، وصاحبتي كانت بـ تبقي قاعدة عندي للساعة 12 بالليل
فـجيت مرة، لاقيت تحت البلكونة خناقة كبيرة
و"الحقوا، ده في رجالة بـ تبات عندها"
"الشرموطة دي لازم تمشي من هنا، إحنا مش معرصين".
طلعت من البلكونة، قلت لهم: "حد فيكوا شافني طالعة في إيدي راجل؟
حد شافني طالعة البلكونة من غير الإسدال؟"
فـ جه البلطجي بتاع المنطقة، قال لهم:
"ما دام محدش شاف حاجة، كل واحد يروح على بيته"
وطلع لي بعدها يسألني: "عايزة حاجة؟ أي خدمة؟"
قولت له: "لأ، بس من فضلك ما تـطلعش عندي تاني"
ليه وليه أنا قلت كده، فهو الـلـي ثبت عليا إن أنا مش كويسة.

روحت شحنت كارت من السنترال، لاقيت بعدها بساعة كده حد بـ يتصل بيا
بـ يقول لي: "أنا دفعت كتير أوي عشان أجيب رقمك"
قولت له: "جبته منين؟"،
قال لي: "من السنترال الـلـي شحنتي منه"
نزلت الشارع وانا ماسكة فردة شبشب، وطلعت على السنترال
قطعت الشبشب على بتاع السنترال، شيخ طبعًا.

بعدها خفت، ورحت سيبت الشقة، ورحت على أختي تاني
لاقيتها بـ تقول لي: "أنا في المحلة أجازة، وهـ طلع على أمك بعد كده"
ده بدل ما تقول لي أنا جاية أفتح لك ...

روحت خدت العيال، وقعدت في جنينة
كان فيه ناس بـ تعاكسني، وناس بـ ترمي لي فلوس عشان ما أفهمش غلط
علاء ابني، رغم إن كان عنده 7 سنين، بس طالع لأمه راجل
لما يلاقيني رافعة العباية عشان أعدي يزعق لي، ويقول لي: "غطي رجلك يا ست".

كنا بـ ننام في الجنينة
أقعد أربَّع، واسند بضهري عالسور، والعيال رأسهم على رجلي
وانا أسند رأسي كده
ياما اتبهدلت، وياما المطرة مطرت عليا.

وانا في الجنينة، راجل عرض عليا 1500 جنيه وشقة، وابقي لمزاجه
كل الـلـي خده مني "فوضت فيك الأمر لله
يا رب ما توعي تمشي بالعربية خطوتين قدام"
في الـلـي كان بـ يبعت لي الفلوس مع السواق،
وفي ما كانش بـ يلحق يعدِّي السور
والـلـي كان بـ يديني شنط، والـلـي بـ يديني لحمة، والـلـي بـ يرمي لي ظرف.

بعد 10 أيام، كنت هـ موت واستحمَّى
كنت عشان أخش الحمام، أروح عند الشبراوي أنا والعيال
الست بتاعة الشاي ياما قالت لي آجي أقعد معاها
بس ما آمـنـتـلـهـاش، خوفت تـتاجر بيا وانا في بيتها.

بس كنت هـ عمل إيه؟ ما أنا ما عـنـديـش حتة أروحها
اتعلمت أبقى قليلة الأدب بجد عشان الناس
حسيت إني قوية أول مرة سيبت البيت
لما خدت العيال، وجريت على صاحبتي.

نفسي أكمل رباية عيالي، ونفسي الواد ده يكبر
نفسي أشتغل شغلانة حلوة
نفسي حاجة كبيرة تحصل لي، وتـخليني حاجة.