من تلت سنين فاتوا في نفس يوم موت صديقتى المفضلة والأقرب لقلبى،
خرج خطيبى وحبى الأول من حياتى برسالة بعتهالى على واتساب بدون مقدمات:
"أنتِ جميلة وتستاهلى حد أحسن منى، خلى بالك على نفسك علشان خاطرى"
بكل بجاحة حلفنى بخاطره علشان أحافظ على نفسى فى أكتر وقت كان ممكن أكون محتاجاله فيه.
حاولت أتواصل معاه ورفض ومن يومها ما أعرفش عنه حاجة
غير إنه خطب بنت كان عاوز يرتبط بيها قبلى.
صدمة، حزن، تخبط، خوف، أرق، دموع، دموع كتير، فقدان شهية، خسارة وزن، كوابيس،
ونكران أهلى لحقى فى الحزن والضغط عليا علشان أنسى…
أنسى أحلام وترتيبات بيت، وصديق، وحبيب، وزوج مستقبلى في شهور معدودة

عملت كل حاجة ممكن أعملها علشان أشتت تفكيرى وما أحزنش، وفشلت
اشتغلت، عملت صداقات مؤذية لقناعتى بأنى أستحق الأذى ولا أستحق السعادة والعلاقات الصحية.
فقدت ثقتى فى نفسى وفى إمكانياتى، حاولت الدخول فى علاقة جديدة تنسينى اللي مريت بيه لكنى فشلت
ولجأت للطب النفسى وتجرعت جرعات هائلة من مضادات الإكتئاب والأرق لمدة سنة
وحضرت جلسات كتير ومكثفة مع أخصائيين واستشاريين نفسيين، عاهدت نفسى فيها على حب نفسى وعدم السماح لأى شخص أياً كانت صفته فى التأثير على حالتى النفسية،
أصبحت أغلى ما أملك وبقدر نفسى أشد التقدير،
راح الإكتئاب وأخد معاه سنة من عمرى حسيت فيها بشيخوخة وانا ٢٤ سنة
رسم على وشي تجعيدات وحزن ما شفتهمش على وش أمى
كل الامتنان لصديقتى اللى كانت بتدفعنى أروح للدكتور وبـ تتابع معايا جلساتى، وأدويتى، ومواعيد نومى لحد ما وصلت للي أنا عليه دلوقتي من سلام نفسى داخلى برغم من السقطات اللى بـ قع فيها من الحين للآخر لما بـ فتكر صدمتي