أنا كنت في مدرسة حكومة في منطقة شعبية
فما كانش في فكرة إن الولاد يلعبوا مع البنات أوي دي
طول الوقت بـ تسمع حرام وحلال
وناقص يطلع لك رشاشات.
بس في خامسة ابتدائي، حبيت واحدة
واتفقت معاها على الجواز
كان اسمها مروة
وقلت لها: "ماما وبابا مش هـ يرضوا يـيجوا معايا
استني لما أخلص 5 ابتدائي"
وقالت لي: "طيب، بس حاول تمهد لهم".
في ابتدائي برضه، حبيت إسراء
ومرة رسمتها على السبورة في الفصل، وبوست الرسمة
وكان في بنت اسمها هدى، كانت من أوائل الطلبة
شفتها في مسابقة دين، أول ما دخلت علينا حسيت إن المسابقة جميلة
كان بياضها بياض ساقع، كنت لما أبُص لها أحس إحساس بتاع هولز ده.
بعد ابتدائى، انتهت علاقتي بالجنس الآخر
ودخلت إعدادي، وفصلونا عن بعض
حاولت أفهم ليه، لكن كل حد كان بـ يقول لي: "لما تكبر يا حبيبى"
بس فضلت لحد تالتة إعدادى مش فاهم، لحد درس التكاثر.
ولأن المدرسة ما كانش فيها رفد، فـكان معايا عيال كبيرة بشنب ودقن
طبعًا، محدش كان بـ يحضر لحد ما جه درس التكاثر
وفجأة لاقيت الفصل كومبليه، وناس من فصول تانية جت حضرت معانا
لدرجة إني اكتشفت إني في ولاد بـ يروحوا درس العلوم في كل الفصول.
يومها الـلـي دخل لنا الحصة دي كان مدرس العربي، اسمه أحمد أبو الدهب
أول ما دخل قال لنا: "أنتوا يالا أنت وهو، أنتوا أخدتوا الدرس بتاع …
أنتوا عارفين أنتوا الـ …
هـ تعملوا إيه؟ ولا مش عارفين؟
عارفين أنتوا إن الواحد لما بـ يكبر وبتاع"
وانا مش فاهم حاجة
قام واحد من الـلـي قدام قال:
"لا يا أستاذ، العيال دي لسه صغيرة، مش فاهمين" - بدر كان من المجرمين-
ما فهمتش حاجة، وبعدين سألت واحد من فصل تاني:
"أنتوا أخدتوا الدرس ده؟"
قال: "لأ، الأستاذ عداه"
"عداه ليه؟ في إيه؟"