أنا ممكن أصحي فى يوم من الأيام دي ألاقينى قتلت محسن.
محسن ده جوزي، اتطلقت منه، واتجوزت واحد تاني
اتجوزت واحد اسمه محمد، بس ما اتـجـوزتـوش شرعي
اتجوزته عند محامي، وبعدها اتحبست
وجيت طلعت أول يوم رمضان
قضيت تلات سنين مخدرات، وسنة ونص أموال عامة شيكات.
أخويا لما طلعت قال لي: "أنا اشتريت شقة أمك، وصرفت عليكي
والفلوس الـلـي كانت شايلاها أمك اتصرفت عليكي"
دورت على الفلوس الـلـي اتصرفت عليا فى الأربع سنين ونص
هم الـلـي دفعهم أخويا 5000 جنيه
أمي كانت بـ تجيلي زيارات، خرطوشتين سجاير، فرختين … الحاجات دي
وانا كنت بـ اشتغل جوا.
المهم، أول ما طلعت أول يوم رمضان كنت حاسة إن الدنيا جميلة خلاص وعيالي كبروا وكده
جيت لاقيتهم طلقوني من جوزي التاني ده
المهم أنا معايا ورقة جواز، وهو معاه ورقة
ولحد وقتنا هذا وهو معاه ورقة جوازنا في السجن
بس أخويا قال لي: "أنا طلقتك، وهو قطع الورقة الـلـي معاه"
المهم حوالي 6 رمضان محسن ده كلمني في التليفون
"لأ أنا ما قطعتش ورق، أنتِ عايزة تـ تطلقي مني؟"
"لأ أنا مش عايزة اتطلق، بس أخويا قال لي إنك طلقتني"
قال لي: "لأ"
المهم إيه، محمد التليفون الـلـي كان معاه في السجن اتاخد
وما عـرفـتـش أعمل معاه حاجة
أخويا بقي يحلف لي ميت طلاق إنه طلقني، ومحمد يقول لي: "ما طـلـقـتـكيش".
بدأت بقى مشاكل مع أخواتي، المعايرة وعيالي وكلامهم، وكلام الناس
طب أنا يا جماعة ما دخلتش في حاجة غلط
أنا اتطلقت من واحد واتجوزت واحد، واتحبست وطلعت
المهم رجعوني لمحسن أبو عيالي ده غصب عني.
دخلت عند المأذون، وانا رايحة واخدني غصب
كان خامس يوم العيد الصغير، وما اتـكـلـمـتـش معاه كلمة
ومن خامس يوم العيد لحد دلوقتي وانا مقاطعة أخواتي.
رجعت لمحسن بس مش طايقة إنى أعيش معاه
مش طايقة إني كنت نايمة في حضن واحد تانى، وارجع أنام في حضنه هو تاني
العيشة معاه مش طايقاها، وكل ما يـ يجي يتكلم معايا قدام عيالي نفس الطينة:
"أنتِ روحتي اتجوزتي واحد تانى"
"انتِ زنيتي"
"أنتِ عملتي….."
"أنا ما زنـتـش، أنا اتجوزت عرفي آه
الجواز إشهار والدنيا كلها كانت عارفة إني متجوزة البني آدم ده
أنا ما عـملـتـش حاجة غلط"
يقول لي: "لأ، أنتِ وانتِ…….."
أوسخ كلام يقوله لي
ولحد امبارح بـ يقول كده قدام العيال.
أنا معايا أحمد 21 سنة، وسارة 18 وحسن 16، وسماح وحسين توأم 12 سنة
قال: "سابتكم ومشيت، دى مش بني آدمة، دى خارجة تنتقم مني
أنا ما عملتش معاها حاجة وحشة، أنا رجعتها"
قولت له: "برضه أنا مش عايزة أعيش معاك"
ولو قلت لحد إن نفسي أتطلق منه يقولوا لى: "آه، أنتِ في حد في حياتك"
أنتِ عايزة تـتـطلقي عشان فلان، عشان تـتـمـشـي معاه ومش عارف إيه
أنا مش عايزة حاجة، أنا مش حاطة الرجالة في دماغي
أنا كل الـلـى عايزاه في دنيتي هما عيالي
أنا طالعة عايزة أشوف عيالي.
دلوقتي أنا كل حياتى عبارة عن شقة أربع حيطان
قاعدة فيها، ولا بـ نزل ولا بـ طلع، ولا بـ روح، ولا بـ آجي
مش عارفة الناس عايزة مني إيه
نفسي ارتاح، ألاقى حد فى يوم يـ طبطب عليا
ألاقي حد يقول لي: "طب أنتِ إيه الـلـي واجعك؟ طب أنتِ إيه الـلـي فيكي؟"
مش لاقية حد، ومش عارفة حاجة خالص فى دنيتي
ماشية كده وخلاص.
وفي نفس الوقت خايفة من قلة المصاريف معايا
خايفة أرجع اشتغل فى المخدرات
خايفة أقتل محسن، وارجع اتحبس
خايفة من حاجات كتير
وخايفة من الناس كلها.
كل الـلـي يـ شوفني يقول: "آه أنتِ واحدة عندك عيال، بس شكلك مش كبير"
"طب انا أعملكم إيه؟ أكـرمـشـلكـم وشي؟ ألبسلكم هدوم مقطعة؟"
بـ ابقي ماشية حاسة الناس كلها بـ تبص لي
ولو إني ما بـ ألبـسـش لبس شيك ولا حاجة.
نفسي أبقى وسط أخواتي مش عارفة
أما جت أختي، عايرتني، وجوزها عايرها بيا
وقالها: "أختك رد سجون"، و"أختك باعت مخدرات"
جه هو مفيش شهرين اتضرب بالبودرة واتحبس
وجت قالت لي: "ده ذنبك"
قلت لها: "ما بـ شـمـتـش في الضيقة"
نفسي أعمل حاجة لعيالي مش عارفة
مفيش غير طريق المخدرات قدامي.
أقولك، ضربت في دماغي امبارح إن أنا أسافر بالليل، واقعد جنب تربة أمي
ده الـلـي أنا عايزاه، بس للأسف ما كانش معايا فلوس أسافر
يعني والدتي اتوفت وانا فى السجن، بس تعبني أوي موتها ده.