كان عندى ٧ أو ٨ سنين بالكتير.
كل اللى كنت أعرفه إن فيه مناطق معينة ما يـنـفـعـش حد "غريب" يشوفها أو يلمسها.

اللى فهمته بعد كده إن فعلا المتحرشين بـ يبقوا ناس قريبين منك جدا.
كان أكبر منى بكتير، فى أوائل التلاتينات.
عائلته وعائلة أمى كانوا قريبين جدا، كان فى مكانة أخ ليا.
فى أجازة الصيف كنت بـ روح ألعب عندهم فى البيت مع الأطفال اللى فى سنى.
المفروض مفيش أى قلق وكنت بـ قضى اليوم كله معاهم.
البيتين مفتوحين على بعض والعيال متربيين مع بعض.

وفى يوم رحت وما كانش فيه حد غيره هو والست اللى فى مكانة جدتى كانت نايمة.
أخدنى المطبخ علشان يعملى ساندويتش
قعدنى على الرخامة وبدأ يلمسنى فى أماكن المفروض ما يـجـيـش جنبها
لما زقيت إيده هددنى، قالى ما ينفعش حد يسمع "لو عرفوا هـ يضربوكى عيب".

أنا كنت فاهمة ساعتها إن "عيب" حد يلمس المناطق دى عندى. قد إيه "عيب" البوسة بتاعة الأفلام. وقد إيه "عيب" إن أجى جنب المناطق دى بتاعة حد تانى. فـخفت.
أنا ما أعرفش قد إيه فضلت خايفة.
بس كنت فاكرة إنى ما بـقـتـش عايزة أروحلهم تانى، وأهلى كانوا مستغربين جدا.
خفت يفهموا اللى بـ يحصل ويعاقبونى.
كنت مكسوفة من نفسى، حاسة إنى بـ عمل حاجة غلط.
مش طايقة جسمى وخايفة من أهلى، كأن أنا اللى غلطانة.
وما كنتش عارفة أبص فى عينه، وخايفة أقوله حاجة يروح يقولهم، أو حد يسمعنى.
فكنت بـ روحلهم لما يكون فيه ناس كتير فى البيت أو وهو مش موجود، واحاول أروح قبل ما يجيى.

بس مش دايما كنت بعرف أهرب، ولما كان بـ يشوفنى كان بـ يهددنى وبـ يعمل اللى كان بـ يعمله تانى.
وكنت ما ببقاش عايزة أروحلهم تانى. وأهلى ما كانوش فاهمين ليه مش عايزة أروح.
فـ أخاف تانى. و ترجع الدوامة من الأول.
مش عارفة ده حصل على مدار أيام ولا أسابيع. مش قادرة أفتكر.

لحد ما فى مرة قدرت أكسر الدوامة دى.
كنا كلنا رايحيين عندهم، وخالتى قاعدة جنبى فى البلكونة، وهو قاعد برا بـ يشاورلى أروحله.
أنا هزيت رأسى لا.
برقلى. ما خوفتش لأول مرة عشان كان فيه حد من أهلى جنبى.
مسكت فى إيد خالتى ودورت وشى الناحية التانية.
ما كررهاش تانى.

أنا قعدت سنين مش فاكرة إن ده حصلى أصلا. عقلى عمل بلوك تماما عشان أقدر to cope.
لكن شفته مرة بالصدفة، وكل حاجة رجعتلى تانى.
الحاجات دى بتعلم، وبتوجع.
أنا دلوقتى عندى 24 سنة، وفيه تفاصيل بشعة وكلام اتقال بالحرف ما نستهوش. ومش هـ نساه.

#أول_محاولة_تحرش_كان_عمري