أول مرة جت لي كنت فاكرة إني اتعورت في المكان الحساس؛
عشان صدمة الدم، وإحساس الوجع كانوا حاجات جديدة عليا.
ما كُـنـتـش فاهمة إيه الـلـي بـ يحصل، ومحرجة جدًا من نفسي وجسمي، والـلـي حصل له.
كان صعب عليا أقول لماما؛ لأن عمرها ما كلمتني عن جسمي،
أو مهدت لي إن ده طبيعي عشان أتوقعه،
وما كُناش أصحاب قريبين عشان أجري عليها أقول لها، بالعكس.
قررت أتعامل مع الموضوع لوحدي تمامًا،
أنا كان عندي 11 سنة، وخبيت على كل الناس.
كنت بـ حط مناديل، وبـ غسل هدومي الداخلية،
وكل شوية بـ روح اتطمن النزيف وقف ولا لأ.
ما كـانــش عندي أي معلومات، وعشت كام يوم في خوف وتوتر؛
كنت حاسة إن عندي سر، وإني عاملة حاجة غلط .
كنت مكسوفة جدًا من نفسي لحد ما خلصت.
ما كُـنـتـش مدركة كمان وقتها إن الموضوع بـ يتكرر كل شهر، وهـ يكمل معايا كده.
للأسف تاني مرة جت لي كنت برا البيت مع أهلي في محل،
وهدومي اتبهدلت. الموضوع كان واضح جدًا، وساعتها اضطريت أقول لماما.
كانت هـ تفرق معايا أوي لو كان حد قال لي قبلها إن ده طبيعي، وبـ يحصل لكل البنات،
إن مفيش داعي للخوف ده كله والكسوف.