ما شفتش الدلع خالص

أنا ما شفتش الدلع خالص،
أبويا كان قاسى لدرجة إنه لما كان يدور على حاجة في البيت كنا بـ ننضرب احنا الخمس بنات.
كان عندي حالة نفسية، وكنت بـ تبول علي نفسي كمان لحد ما كبرت.
يمكن ده السبب إني اخترت الزفت جوزي،
عشان أخرج من قرف أخش في قرف تاني.

كان نفسي أخرج واشتغل بعد الدبلوم،
أبويا ما كانش يرضي ويقولي انت لأ.
مرة كان بـ يخنق أختي، صوتت خفت عليها لتموت في إيده،
راح ماسكني من شعري واداني قلم خلي النور نور في عينيا.

لما اتخطبت كان بـ يهيني قدام خطيبي،
طب لما انت تعمل كده قدامه ما هو كمان هـ يهيني لما يتجوزنى،
وفعلا هانني.
من أول أسبوع في حياتي خناقات،
كان بـ يعاملني زي ما يكون ابن وزير وأنا بنت الجنايني،
ما هو لقاني بـ تهان من أولها فكمل.
يعني لما كنت أغلط كان يبعت أمه وأخته وأخوه ييجوا يضربوني في بيتي،

بس أنا ما كـنـتـش بـ سكت، أنا من غلي بقيت بـ ضرب فيهم هم التلاتة
ما أعرفش ضربتهم ازاي، ربنا قواني
ومرة رحت عملت لهم محضر كمان

كانت حياتي معاه كلها حلفانات طلاق،
كان يقولي مش عايزك، كنت أقوله:
"خلاص مش عايزني طلقني"
يقولي: "عاوزة تـتـطلقي روحي اخلعي"
قلت له: "خلاص والله لو آخر يوم في عمري لاخلعلك"، وخلعته.

أنا رضيت بيه ورغم ذلك كان بـ يطلع النقص ده عليا،
كنت بـ ديله كل حقوقه،
مع ذلك يروح يسهر في شارع الهرم ويصرف فلوس قد كده لحد ما فقرنا
في آخر خناقة قالي: "أنا حرمتك علي نفسي انت أوسخ من قاعدة الحمام باللي فيها"،
بعدها جالي اكتئاب وبقيت بـ نام علي طول،
وتعبت وعملت أشعة عـالمخ، ومفيش دكتور عرف يعالجني.

أنا مش ندمانة إنى سبته،
ساعات بـ قول الحياة صعبة من غير راجل،
بس بـ رجع أقول وانا لما كان معايا راجل كان عاملي إيه؟
أكيد دلوقتي أنا أخف حمل مالأول،
يعني كنت الأول لما حد مـالعيال يطلب مني فلوس أقوله ممعيش،
دلوقتي أهو لما بـ يحتاجوني في حاجة بـ قدر أساعد.
أوحش حاجة إنه الراجل يكون ظالم ما يدافعش عني، ويغلط فيا.
أنا دلوقتي حاسة إني نافعة عيالي أكتر،
لما بـ تكلم بـ تكلم بعبرة وحكمة، لما كنت معاه كنت حاسة إني فاضية ...

ده مرة رفع عليا السكينة!
طب افرضي كنت موته ولا موتني؟!
واحد فينا هـ يموت وواحد هـ يروح السجن، والعيال هـ يضيعوا
محدش بيحب يسيب بيته من غير سبب.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر