كنت متأخرة على الكورس بتاعي
ودي كانت أول مرة ومهم إني أحضرها من الأول
ماشيه بخطوات سريعة
ولبسي كان عادي؛ بنطلون جينز، وتي شيرت نص كم
وكان فيه كوبرى قبل مبنى الكورس
دخلت من جنبه على أساس وصف الناس
لاقيت فيه ناس رايحة وجاية، وما ركـزتـش أوي
علشان كل تفكيرى كان إني ألحق الكورس.
من ضمن الناس الـلـي كانت ماشية، كان ولد جي من بعيد
مبهم الملامح من قلة الإضاءة، كأنه شبح أو ظل
حسيت بخوف، بس ما حبـيـتـش أقلق نفسي
وكملت في نفس خطواتي.
الولد وقف في نص الطريق، وكان بـ يربط جزمته
وانا بـ قرب، وبـ قول لنفسي هو كل ده بـ يربط الجزمة، والخوف جوايا بـ يزيد
لما قربت منه اتعدل، وابتدى يكمل طريقه
بعدت عنه على قد ما قدرت
بس الممر ضيق لما قرب زودت سرعتي
بمجرد ما كتفي عداه، طلعت تنهيدة راحة.
بس للأسف ما كـمـلـتـش، مد إيده ومسك صدرى
ووشه مبتسم، وعلامات الانتصار بوساخته توجت ابتسامته
شتمته، وقولت له: "يا حيوان، يا قذر"
قال كلام وسخ بنفس الابتسامة، وكمل طريقه
ومشى عادي جدًا.
بعدها ما حـسـيـتـش بجسمي، ونفسي ابتدى يروح
وعياط هستيري، ورعشة
حسيت أوسخ أحاسيس حسيتها في حياتي
خذلان لنفسي، وعجز، وقهرة
كنت عايزة أصرخ لحد ما أفقد الوعي
كان هاين عليا أجيب سكينة أقطع صدري من كتر ما كنت قرفانة.
ليه يحصل كده؟ وإزاي سكتت وسيبت حقي؟
يا ترى ضعف ولا خوف؟
ولا أصلًا جـتـتـنا نحست من كتر الخرا الـلـي بـ نشوفه كل يوم في الشارع؟
والولد ده أو الـلـي زيه، ليه يعمل كده؟
يا ترى هو ضحية مجتمع جاهل وفاسد؟
ولا هو الـلـي فيه المشكلة ولا، ولا، ولا …
تساؤلات كتير ملهاش إجابات
والنتيجة واحدة، تم الانتهاك بنجاح.