اتقطعت أخبارها عني من فترة كبيرة...
من ساعة ما عرفت إنها متعلقة بواحد جاهز وإنهم ناويين يتجوزوا
وانا بشكل لطيف انسحبت واتمنيت لها كل التوفيق
أصل أنا عارف بختي... دايما بـ وصل بعد فوات الأوان

يمكن ما رجعتش أسمع عنها أخبار إلا بعديها بـ يجي سنة
عرفت إن جوزها موريها المر، ضرب وإهانات
وإن البيه طلع بـ يشرب كل حاجة توصل إيده ليها
عرفت كمان إنها كانت عارفة إنه بـ يشرب من قبل الجواز
بس هو كان مفهمها إنه بـ يشرب حشيش بس
وإنه – إن شاء الله – هـ يبطل مع الجواز.

الضرب والشتيمة بالأب والأم نهايتهم المتوقعة
- لمعرفتي الشخصية - الطلاق أكيد
الغريب إن الموضوع استمر سنتين تقريبًا
قلت أكيد هي بـ تحبه وعشان كده مستحملاه
لكن الطلاق حصل في الآخر
ما حاولتش أبقى إنسان لزج وأقرّب أو أظهر في الصورة
بطريقة اللي بـ يصطادوا في الميه العكرة
رغم إني كنت مهتم جدا أعرف أخبارها إيه
لكن كان دايما بـ يمنعني عنها حكمة
نيتشه لما قال "لكل امرأة سيد وعبد"
بس هو غلط مرتين
مرة لأنه ما قالش عبيد
ومرة لما ما كملش وقال "فإن لم تكن سيدها فلا تكن عبدها"
وانا عارف إن القسمة والنصيب خلاص حكمت
ودلوقتي مش متاح ليا غير مكان العبد
اللي عمري ما هـ قبله على نفسي …

فوجئت بيها بـ تكلمني، بـ تشكي لي - بعد عتاب ولوم - من اللي حصلها
فهمتها إن وضعي ووضعها حساسين وإني كنت مهتم أسمع أخبارها من بعيد
بس ما كنتش حابب أزود همومها
وإنها هـ تلاقيني واقف جنبها كأخ لو احتاجتني
سكتت وانا مش قادر أقول غير اللي قلته.

عرفت بعدين إن جوزها بـ يحاول يرجع لها
مع وعود كتير بإنه قفل خلاص موضوع الشرب
وإن عمره ما هـ يمد إيده عليها تاني
الغريب إنها رجعت له فعلا بعد أقل من 3 شهور
وسافرت مع جوزها الإمارات
قلت ربنا يسعدهم ويسهل لهم بعيد عني

بس بعد سنتين لاقيت تليفون من صديقة مشتركة ما بيننا
بـ تقول لي إنها رجعت تاني مصر
بس بعد سلسلة كوارث جديدة
بعد تقريبا سنة ونص عيـشة معاه على قد القد
البيه وهو رايح الشغل
اتمسك بحبوب مخدرة في عربيته
لما عمل بيها حادثة جابت له عاهة مستديمة في رجله
والبيه اتصل بيها قبل ما يتحبس
قال لها على مكان المخدرات المتخزنة في البيت
وإنها لازم تتخلص منهم بأي شكل لأنهم أكيد هـ ييجوا البيت يفتشوه.

المشكلة الأكبر إنها حامل ووقعت في حيص بيص
بعد مداولات وحوارات مع نفسها
اتصلت بوالدها اللي قال لها
تروح لحد من قرايبها عايش هناك دلوقتي حالا وتسيب البيت
لمت هدومها بسرعة
أو بمعنى أصح اللي قدرت تلمه
وطيران على قريبها المغترب هناك

طبعا ممكن أتخيل بسهولة عبارات
كتر خيرك
ما نجيلكش ف حاجة وحشة
العفو انت من لحمي ودمي،
ووالدتك تبقي بنت عمة ابن اخت صاحب اللي جابوا أهلي
انتهاء بالعبارة الشهيرة
"أول ما أوصل مصر هـ بعت لك تمن التذكرة"

وهي دلوقتي وصلت مصر فعلًا
لكنها حامل
ووالدها رافع قضية على جوزها
اللي اتحكم عليه واتسجن وخسر كل مستحقاته
ومصمم إنه يطلقها منه
وهنا تيجي المشكلة الجديدة

أمها أقنعتها إنها سألت شيوخ وقالوا لها إنها تقدر تنزل الحمل
وبعد أقل من يوم، كانت فعلا في العيادة بـ تنزل حملها من غير زوجها

وكالعادة جت تشكي لي تاني
بس بعد ما عملت اللي عملته
سألتها في هدوء وحذر
شيوخ إيه بقى إن شاء الله اللي قالوا إنه ينفع؟
انتِ متاكدة إنهم شيوخ دين مش شيوخ منصر؟
بعدها بكام يوم قالت لي إنها واجهت أمها
اللي اعترفت لها إنها ما سألتش حد
وإنها عملت كده عشان تقطع علاقتها بالولد اللي كان متجوزها للأبد

الجميل بقى في الموضوع إنها بمنتهى العبقرية اللي في الدنيا
راحت وحكت الحكاية دي لأخو جوزها
اللي بلغ جوزها وعيلته
اللي قرروا يرفعوا عليها قواضي
هي وعيلتها تحبسهم كمية سنين كويسة

جت لي تبكي لي وتسألني عن الحل
قلت لها للأسف ما عادش فيه حل في حياتك
مفيش غير إنك فعلا تمشي في الخط اللي أهلك رسموه دلوقتي
وإذا كان على القواضي، محامي شاطر هـ يعرف يخلصها
أما ذنبك قدام ربنا
فربنا يكون في عونك على الشيلة اللي شيلتيها
أنا ما أقدرش أقول لك كلام لطيف
لأن عيلتك كلها محدش فيهم بـ يقول لك كلمة عدلة
ومفيش غيري أنا اللي بـ يقول لك الحق
لكن أنا عارف إنه كلام بـ يدبحك
بس لو ما عملتش كده أبقى أنا كمان مشترك معاهم في ظلمهم ليكي

ختمت مكالمتها وحكايتها معايا بأغرب سطرين سمعتهم في حياتي
قالت لي:
"لأ، أنا اللي ظلمت نفسي
أنا اللي استعجلت على جوازي من واحد
لمجرد إن معاه فلوس وجاهز،
وبعت نفسي ليه قبل ما حد يبيعني،
أنا كنت عارفة كل حاجة وبـ كدب على نفسي
وآخرتها خسرت عمري وجوزي وابني،
ومن جوايا خسرت أي احترام لأهلي
زي ما قبلها بكتير، خسرتك انت في الأول"

الغريب بجد إني المرة دي ما صدقتهاش.