محضر في العيد

محضر في العيد

الزمان: أول يوم العيد، الساعة 2 ظهرًا
المكان: وسط البلد، ميدان طلعت حرب
الحكاية بالتفصيل:
نزلت من البيت
مقررة إني هـ آخد الخطوة دي
هـ قص شعري يعني هـ قص شعري.

روحت الكوافير بتاعي في وسط البلد
وصلت عنده الساعة 11.30 الصبح
وسط البلد في الوقت ده كانت عظيمة، وجميلة
وفاضية زي ما تكون مستحمية.

قصيت شعري، ونزلت من عند الكوافير
في الوقت ده وسط البلد كانت مغرية جدًا للتمشية، بعد زحمة رمضان والوقفة
اتمشيت لحد ميدان طلعت حرب
وأول ما هليت عالميدان، ابتديت ألاقي مجموعات من الشباب واﻷطفال
موجودين في الميدان، كل مجموعة كده ما تقلش عن 10 عيال مثلًا
قولت بس كفاية تمشية لحد هنا، واقف آخد تاكسي بدل ما أعمل مصيبة في العيد
وقفت في الناحية الـلـي قدام جروبي الناحية التانية،
وعند جروبي نفسه كان في مجموعة شباب بـ يشاورا لتاكسي،
لحد هنا كل حاجة تمام.

التاكسي وقف ناحيتي، والشباب الـلـي شاوروا له عدوا ناحيتي عشان يركبوا،
واحد منهم فتح الباب، وقال لي: "ما تيجي معانا"
وهو بـ يعمل بعينيه وبشفايفه حركات في منتهى الوساخة
بعلو حسي قولت له: "احترم نفسك"، ولسه ما كملتش الكلمة،
لاقيته جي ناحيتي وهو بـ يرفع إيده عشان يضربني
وبـ يقول لي: "أنا كلمتك يا بت؟ أما بت شمال صحيح"
وانا بـ شتمه، وفجأة لاقيت حد بـ يسألني: "في حد بـ يضايقك يا آنسة؟"
قولت له: "أيوا، هو ده"، جري عليه، ومسكه(هو كان من مجموعة ‬‬‬‬امسك متحرش)
وفي نفس اللحظة كانت بنوتة من ضمن المجموعة بـ تمسك إيدي، وبـ تهديني
وبـ تقول لي: "ابعدي بس كده، هم هـ يتصرفوا معاه".

وفجأة كده وبدون مقدمات، ظهرت ست لابسه عباية سودا وطرحة سودا
وقعدت تزعق للمجموعة بتاعة امسك متحرش
وتقول لهم: "أنتوا شباب، هـ تموتوا بعض عشان البت الشمال دي؟"
وبدأت الناس تـتلم عليهم، لحد ما خلصوا الواد، وهربوه
وابتدت تـفتعل معايا أنا خناقة.

"أنتِ إيه الـلـي منزلك يا أختي دلوقتي؟
ما أنتِ أكيد عايزة تـتعاكسي"
وانا لسه هـ رد عليها، ركزت إن الواد مشي، وطالع علي أول الشارع
قولت لها: "مش هـ سيبه عشان أتخانق مع أشكالك"، وانا بـ جري ناحية الواد.

وفي نفس الوقت ظهر أمين شرطة، وسألني:
"عاوزة تعملي إيه؟"، قولت له: "عاوزة أعمل محضر"
ولسه ما كملتش الكلمة، لاقيت واحد من المجموعة‬‬‬‬ جري، وجاب الواد سلمه ﻷمين الشرطة
وفضلت البنت من المجموعة معايا، هي والولد الـلـي سلمه ﻷمين الشرطة
لحد ما وصلنا لنقطة التحرير الـلـي في وسط البلد
والمتحرش عمل فيها عيشة، وقعد يعيط، ويقول: "أنا هـ عاكس فيها إيه دي؟
دي لا شابة، ولا كبيرة، ولا أي حاجة"
وبصراحة في اللحظة دي أنا توهت منه
ما دام أنا لا شابة، ولا كبيرة، أمال أنا إيه؟ أنا بنت مين يا دادا؟

المهم أول ما وصلنا النقطة قعدت البنت اللي معايا تهديني
وتجيب لي ميه، لحد ما هديت، وابتديت احكي الـلـي حصل
وفجأة ظهر شخصين، واحد منهم ظابط جيش -على حسب كلامه-
وبـ يطلب مني وهو بـ يسبل عينينه، وبـ يوطي صوته
وبـ يقول لي: "خلاص بقى، ده عيل"
قولت له: "برضه لازم يتربى"، فقال لي: "طب خلاص، براحتك"
والشخص التاني قرر فجأة إنه يشهد مع العيل
ومن وجهة نظره شايف إنه كان قصده إني أركب التاكسي بدل ما أقف في الشارع.
المهم إني كتبت المحضر، وشهدت معايا البنت اللي من المجموعة،
ومعايا من أول الموضوع ما حصل
وهو شهد معاه، هذا الشخص المعرص.

ورحنا قسم قصر النيل بعد كده
هو متكلبش في إيد أمين شرطة، وأنا والبنت والولد اللي من المجموعة في تاكسي
وهناك دخلت لمعاون المباحث الـلـي سألني، وحكيت له الـلـي حصل بالظبط.
وسجل المحضر في دفتر القسم، واداني رقمه، وقال لي أروح النيابة الساعة 7.
ولحد هنا أنا الموضوع خلص بالنسبة لي.

أولًا: الطفل ده عنده 15 سنة
وأنا مش هـ نتقم منه بإني أدخل طفل مؤسسة عقابية، عشان يخرج منها مجرم حقيقي
ثانيًا: أنا خدت حقي تالت ومتلت
اتهان، واتزف، ودخل الحجز، والعيد بقى أسود على دماغه
ثالثًا: الشاهد الـلـي دخل تطوع يشهد زور معاه ده بوظ القضية، وده كلام بعد استشارة محامي
أنا هـ سيب المحضر يتحفظ إداري، وهـ سيب الواد يرجع يمشي في الشارع تاني،
بس الـلـي أنا متأكدة منه إنه هـ يفكر ألف مرة قبل ما يكرر الـلـي حصل ده تاني
وانا كمان ما سيبتش حقي، وفي نفس الوقت ما افتريتش عليه.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر