عشان الصورة تطلع حلوة

أيام ما كنت بـ عمل البطاقة كنت سعيدة بالحدث ده،
وقد إيه كان مهم، وكنت بـ تمني من كل أعماقي إن الصورة تطلع حلوة،
ولابسة طرحة غامقة اللون زي ما هو متعارف عليه؛
قال إيه عشان الصورة تطلع حلوة.

فـ كان فيه طابور ستات وطابور رجالة،
والأوضة الـلـي بـ نتصور فيها كان داخل جواها بداية طابور الرجالة، بتاع 3 أو 4 شباب.
نَدَهِت اسمي، وقعدت على الكرسي، وجالها تليفون، ردت،
وفي الأثناء دي شابين أروش من بعض -آية في الجمال، استغفر الله العظيم-
من الـلـي كانوا في أول الطابور، سمعت واحد منهم بـ يقول للتاني:
"دي مش هـ تبان في الصور أساسًا".

حاولت أرُد، حسيت إن لساني اتعقد،
حاولت أتجاهل الكلمة واعمل ما سمعتهاش، واركز في الكاميرا و كده،
بس مقاومتي البسيطة دي ما قدرتش للأسف عليها.
فـ كانت النتيجة أبشع ما يمكن نفسيًا وموضوعيًا،
كانت الصورة أبشع من توقعاتي، لدرجة إني لما كنت بـ عمل حاجة بالبطاقة،
ولا مضطرة أصورها، بـ حط صباعي على صورتي؛ عشان ما تبانش،
وكنت في حالة يرثي لها.

قعدت أسابيع مش قادرة أبص لنفسي في المرايا،
كارهة شكلي، ولوني، وكل حاجة حرفيًا.
وعدت الأيام، وقدرت أتخلص من عقبة الموقف ده،
واتصالحت مع نفسي وحبيتها،
وما بـقـيـتـش أدي فرصة لحد إنه يتنمر أو أيًا كان القرف الـلـي بـ يعمله ده.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر