أنا كنت سبَّاحة، وبشرتي كانت غامقة؛
بسبب إني بـ نزل أعوم الصبح،
وشعري أنا الوحيدة الـلـي في العيلة كيرلي.
كان لازم كل يوم أسمع كلمتين بسبب لوني أو شعري،
من وانا صغيرة وصحابي كلهم بـ يتريقوا عليا عشان لون جسمي،
عشان أنا سمرا شوية.
والموضوع فضل لحد ما دخلت الجامعة….
فيها إيه لما أكون طفلة وزني زايد حبتين تلاتة؟
ليه دايمًا من وانا عندي ست ولا سبع سنين، أسمع كلمة:
"أنتِ تخينة، بطلي أكل"،
لدرجة إن أروح لدكتور عشان أنزِّل وزني قبل ما أكمل العشر سنين.
والنتيجة أعمل مية دايت، مرة أنزل، وعشرة لأ.
من طفولتي والناس بـ تبصلي على إني فيا حاجة غريبة وحاجة مثيرة
ومن طفولتي بـ حس إني مش ولد زي باقي الولاد
وانا مراهقة كنت تخينة شوية، وكمان عندي نَمَش،
كان دايمًا بـ يتقال لي: "أنتِ ييجي منك، بس تخسي شوية".
و"ليه مش بـ تروحي للدكتور عشان الـلـي فى وشك ده؟"،
"أنتِ ليه مش رفيعة زي أخواتك؟ مش باين عليكي إنك الصغيرة".
أنا بـ كرهك.
بـ كره كل حاجة فيك …
لونك وحجمك وتفاصيلك.
صدقني أنا حاولت أتقبلك مليون مرة بس ما عرفتش…
مش عارفة أضحك على نفسي كتير.
من أول ما وعيت عـالدنيا وانا وزني زايد،
عشان كده كنت دايمًا بتعرَّض لتعليقات من الناس، خصوصًا عيلتي.
تعليقات عن قد إيه أنا تخينة،
سواء في طفولتي أو في مراهقتي أو لما كبرت.
دايمًا كانوا بـ يقولولي إني محتاجة أخس،
وإن شكلي وحش،