طلاقى كان أكبر إنجاز فى حياتى
والحاجة الـلـى بتـخـلِّـينـى أبتسم لما بـ جى أنام.
أنا كنت متجوزة لمدة ٢١ سنة
أنا وجوزى كنا مختلفين تماماً
شغله كان أهم حاجة فى حياته وانا ولا حاجة، دايما بـ تركن على جنب.
كنت بتهان وبـ تضرب على أهون سبب ..
كنت بتضرب وترابيزة الأكل تتقلب عـشـان شوية ملح ...
ما كانـش ينفع أفتح بقى واقول رأيى.
كنت بخاف لما بعمل كوسـة عـشـان لو كان فيه واحدة أصغر من التانية كان ممكن يعمل لى كارثة.
كنت أنا الـلـى شايـلـة البيت والأولاد لوحدى …
وكنت بتهزَّق علناً قدام الناس ويتقال عليا خدامة.
بعد أول سنة جواز اكتـشـفـت غلطتى، وعرفت إن ده كان اختيار غلط.
آخر ٦ سنين قبل الطلاق كانوا أسوأ سنين حياتى.
كنت بتعالج من الاكتئاب وقبل ما أبدأ آخد الدوا قعدت أسبوع مش بنام …
بعدها قررت آخد موقف.
٢١ سنة راحوا من حياتى لأنى استسلمت.
محـدش وقف جنبى خالص.
محدش كان حاسس يعني إيه ست بتربى ولادها لوحدها.
اتـنـازلـت عن كل حقوقى وحاجتى عـلشـان أتطلق لأنه قـالى:
"هـ تخرجى من غير حاجة"
ووافـقـت.
ولما المأذون طلب مننا نفكر تانى ابنى كـلِّـم أبوه وقاله:
"يا بابا أنا شايف إن انتوا تتـطـلـقوا عـلشـان انتوا تـسـتـريَّحـوا واحـنـا نسـتـريَّـح"
بعد طلاقى، أمى قاطـعـتـنـى
وأخويا الـلـى عايش برا، وأخويا الـلـى هنا الاتنين برضه قاطـعـونـى.
وبابا للأسف - الوحيد الـلـى كان بيدعمنى - اتـوفـى قبل ما آخد الخطوة دى.
بعد الطلاق دوَّرت على شغل
كان دايـماً بـيـتـقـالـى: "ما ينفـعـش عـشـان سنك كبير"
لكن ما كـنـتـش بيـأس.
كان عندى استعداد أشتغل شيف فى مطعم وما كـنـتش مكسوفة.
قضيت فترات بعد طلاقى مش لاقية آكل لحد ما قدرت آخد معاش والدى.
سكنت فى شقة لوحدى على البلاط لحد ما بـنـيـتـها واحدة واحدة لوحدى.
قالـوا لى إنى سبت ولادى، واتـهـمـونى إني أنانية
وازاي وانا عندى ٤٤ سنة أشـتـكى من عدم وجود الحب!
الناس بـ يعتبروا الطلاق نهاية، وانا بعتبره بداية.