سنة ٢٠٠٢، اتعرضت للاغتصاب من خالي لمدة ٣ شهور متواصلة
كنت بنت عمري ١٢ سنه وهو كان ٥٤ سنة
حصل ده في بيت أهلي في غرفة نومي، يوميا في صيف ٢٠٠٢ لمدة ٣ شهور
أنا عارفة إن كلكم بـ تسألوا نفسكم ازاي ده حصل ٣ شهور في بيت أهلي في غرفة نومي …
أهلي كانوا فين؟
عندي إجابة واحدة للسؤال ده:
أما الأهل ما يخلوش بالهم من أطفالهم ده أقل شيء ممكن الطفل يتعرض له …
وده اللي اتعرضت له واتعرضت للأسوء منه ...
أنا نجيت من عملية تجارة بالأطفال من نفس الشخص خلال الـ ٣ شهور دول، لأنه عرضني على شخص يشتريني في مدينة تانية …
بعد اللي حصلي في ٢٠٠٢ ، فقدت الذاكرة المتعلقة بالحادثة دي لغاية ٢٠١٧
ازاي الإنسان ممكن يفقد ذاكرة شيء بشع زي ده؟
الإجابة هي إن دي واحدة من طرق العقل لانقاذ الضحية لتجاوز الصدمة، الذاكرة تسقط بالكامل عشان الشخص يقدر يستمر. جالي مرض نفسي اسمه اضطراب ما بعد الصدمة PTSD وده كافي إن الذاكرة تقع كل السنين دي وأكتر ...
في ٢٠١٧ حصل قدامي محفز للعقل عندي إنه يفتكر القصة دي، وافتكرتها فعلا.
لما رجعتلي الذاكرة قررت إني أبدا أعيش حياتي زي خلق الله، وإني أرجع حقي ولو بعد مليون سنة
وعشان أعاقبه كان لازم أتكلم واحكي واقول للي حواليا حصلي إيه
وكان أول الناس اللي أخترت أقولهم هـم البوليس، وسجلت محضر رسمي بكل القصة
وبعدين أهلي وعيلة أهل أمي كلها
ولكن للأسف الصدمة الأكبر كانت لما اتكلمت، لأني عرفت إن فيه أكتر من ١٥ ضحية من العيلة تم التحرش بيهم وهـم أطفال ...
يعني من الآخر كده أنا رحت اشتكيت من مغتصب أطفال لمجموعة من الأشخاص اللي عندهم أساسا بيدوفيليا (شهوة الأطفال) وما فرقوش عنه ...
وبالتالي ردة الفعل اللي جت منهم هي تهديدي بالقتل، ودعوات من القلب إني أتعرض للاغتصاب تاني لو ما سـكـتـش.
كل اللي في إيدي قدمته أدلة عند الشرطة، أدلة إني مش الوحيدة، وإن فيه ناس عارفين قصتي من وانا طفلة أساسا ...
أنا هـ فضل أحارب إني أرجع حقي اللي اتسرق مني، وده أقل واجب أقدمه لنفسي أولا والمجتمع ثانيا عشان احمي الأطفال التانيين من المعتدين اللي زيه
صدقوني أنا عارفة كويس أوي إحساس أي ضحية بـ يكون إيه، أنا عارفة لو فيه ضحية اتعرضت للتحرش بـ تقرا كلامي دلوقتي شعورها إيه ...