مش هـ قدر أنسى شكل وشه بعد ما لمسنى من ورا وهو معدى بتوكتوك
وبـ يقولى بابتسامة "بالشفا إن شاء الله"
كان أول موقف تحرش باللمس أتعرض له وانا 15 سنة
وقتها اتصدمت وما كانش قدامى غير إنى أشتمه واكمل مشى عادى جدا
كنت بـ سمع عن القصص دي كتير وكنت عارفة إن أكيد هـ يحصلى …
بس ما كـنـتـش عارفة إنه هـ يحصل بالسرعة دى ...
كملت يومى ولما وصلت لصاحبتى قلتلها بصدمة اللى حصل
رد فعلها كان: عادى عادى يا بنتى، وضحكت!
لمسة إيده دى فضلت حاسة بيها كأنها علمت فيا...
كان جوايا طاقة غيظ مش طبيعية، ومحتارة أحكى ولا لأ
أحكى وانا عارفة كويس رد الفعل اللى هـ يحصل من أهلى ولا أسكت زيى زى أى حد …
آخر اليوم قررت لأ أنا هـ روح وأحكى واللى يحصل يحصل، وهـ عمل محضر كمان
ما حكـتـش غير لأمى، ولحد النهارده والدى ما يعرفش ولا هـ يعرف
رد فعلها كان: لأ عادى ما فيهاش حاجة، مش عايزين فضايح
أنا مش هـ دخل أقسام، هـ تخلينى أدخل قسم على آخر الزمن؟!
من حسن حظى إن كان ليا صديق والده محامى وقف جنبى وقالى إن والده هـ يكون موجود معانا
وبالمرة عشان أمى توافق …
تانى يوم نزلنا فعلا بس كتبنا المحضر فى النيابة قبل ما نروح القسم
(ده بـ يخلى الموضوع أسهل من إنه يتكتب فى القسم).
لما وصلت القسم كان أمين الشرطة بـ ياكل …
بص فى ورق المحضر باستهتار وراح قايل: خلوها تشوف الصور اللى عندنا
طلعت شفت أكتر من 1000 صورة لمساجين ومسجلين …
طبعا مش هـ قول قد إيه شكل الناس وصورهم أثر عليا ولفترة كبيرة
لكن لاقيت صورته فى الآخر!
قلت للأمين: أنا لاقيت صورته
قالى باستعجاب: هـ تعملى محضر يعنى؟ باسمك؟ متأكدة إنه هو؟
واتعمل المحضر بعد أسئلة زى دى من كل واحد فى القسم تقريبا.
طبعا آخر أمين شرطة فضل يقول: انت زى أختى، ما تخافـيـش هـ يتمد على رجله
ونوعية كلام كده كتير عشان ياخد اللى فيه النصيب برضه
وصلى الشهر اللى فات إنه ذكر تلاتـيـنى، وإنه اتجاب فعلا واتضرب
وقتها حسيت إن جزء من حقى جالى …
حسيت إن لمسة إيده اللى كنت حساها علمت فيا اتمسحت …
كان نفسى جدا أكون موجودة لما اتجاب أو أشوفه تانى عشان أقوله أنا "بالشفا إن شاء الله".