أنا مـا عيـشـتـش طفولتي، أمي شيلتني الطين بدري
إحنا عندنا الحريم تروح الغيط، وتحلب البهايم، وتأكل الطيور
كانت أمي تروح، وترجع تضربني
"ما عـمـلـتـيـش الأكل ليه؟"
اتجوزت وانا عندي 13 سنة
واحنا عندنا الناس تصلي العشا وتنام
في يوم خطيبي جه، اتكسفت أقول له إن الناس نايمة
هو مشي من هنا، وأبويا ضربني بالشومة
"إزاي بـ تـفـتـحـي لخطيبك يا بنت الكلب؟"
طبعًا ليلة الدخلة كانت ليلة عسل
كل شوية يقول لي: "يالا"، وأنا ما كـنـتـش أعرف حاجة
كنت قاعدة متكتفة في الهدوم، وقولت له: "أنا عليا الدورة"
نزل لأخواته البنات تحت، قالوا له: "اطلع يا خول، دي بـ تضحك عليك"
أخته قالت له: "القصيرة دي تضحك عليك وتنزلك؟"
وجت أخته قالت لي: "ينفع الـلـي أنتِ بـ تعمليه ده؟"
وبعدين حصل الـلـي حصل، وشوفت معاه أسود أيام حياتي، الحمد لله.
كان عندي 14 سنة
وكان صاحب أخويا، ومـا كـانـش له أم ولا أب، وكان عامل غياب من الجيش
اتجوزته، وحصل مشاكل من أول شهر، وباع الدهب الـلـي أبويا كان جـايـبـهـولـي
قال لي: "نبيع الدهب، ونعمل مشروع في البيت"، وراح جاب لي طيور وسِرس
وكنت بـ آخد أنا الحاجة، وأروح الأسواق أبيع وهو نايم.
قعدنا عـالحال ده سنة، ده غير الضرب والإهانات
وبعدين قولت له: "يا تروح الجيش، يا كل واحد مننا يروح لحاله"
قال لأهله إنه سلم نفسه، وقعد بعدها شهر في البيت
كنت كل يوم أروح بيت أهلي أجيب أكل عشان الأستاذ
والبيوت عندنا في البلد ملزقة في بعض، وكان بـ يـبان ضله من الشباك، والناس فاكرة إنه في الجيش
فالناس في البلد افتكرت إني كان معايا حد غير جوزي
بعدها سلم نفسه، واتحبس سنة.
كنت بـ روح أزوره، وأجيب له أكل وسجاير وفلوس
كل زيارة كان يبقى أحسن معايا، ويحس إنه ظلمني
لما رجع، رجعت ريما لعادتها القديمة
لو جت واحدة صاحبتي تزورني، ينزل فيا ضرب بعد ما تمشي
مـا كـانـش عايزني أعرف حد.
قولت له يروح يتعلم السباكة، واتعلم، وجيبت له العدة
واشتغل، ومشت الدنيا شوية آه، وشوية لأ
وبعدين جات له فيزا السعودية
استلفت له فلوس عشان يسافر، ولما سافر أهله اسـتـكـتـروه عليا
بقوا يـقـوِّمـوه عليا "مراتك راحت، مراتك جت، مراتك عملت".
نزل في أسبوع طلقني وسافر، من غير حتى ما يـسألني
وخد العيال وداهم لأخوه
قعدت في المشاكل دي 8 سنين بعد الطلاق
حتى العيال كانوا بـ يـتـضـربـوا لما يـيجوا لي
ما كـانـش بـ يعمل راجل غير عليا أنا بس، ودي كانت حاجة بـ تضايقني
وقعدت في بيت أهلي كتير، واتحرمت من عيالي كتير
كانوا يعدوا عليا، وما أقدرش أكلمهم.
قعدت 8 سنين رافضة الجواز
آخر ما زهقت بقى اتجوزت جوزي ده
زيه زيه، مفيش عادات وتقاليد، مفيش احترام
أنا اتجوزت جوزي ده مش عشانه
عشان بنته أمها ماتت وكانت عيلة صغيرة عندها سنتين، بـ تمشي تـتـكـفـي
قولت لهم: "أتجوزه"، وكان أكبر مني بـ 17 سنة، وعنده 4 عيال
كانوا مـطـفـحـيـنـي الدم، كانت حياتي جحيم في جحيم،
وما أقدرش أتكلم لأن ده كان اختياري.