أنا عندي وحمة في وشي، تقريبًا نص وشي،
من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا بـ قابل التعليقات والأسئلة السخيفة من نوعية:
"إلحق، دي محروقة".
"إيه الـلـي في وشك ده؟"
"هو أنتِ وشك محروق؟"
كنت محظوظة بأهلي الـلـي ما حسسونيش أبدًا بالاختلاف،
بالعكس، إدوني ثقة كنت بـ واجه بيها كل التنمر الـلـي بـ يحصلي بقبول وتفهم كبير.
الغريب هو إني ما بدأتش أشعر بقلة الثقة وعدم الرضا عن شكلي إلا لما كبرت؛
لما فهمت قد إيه الواحد بـ يتقيم في وسط مجتمعه، وبـ يتقبل بشكله، مش بجوهره.
لما فهمت إن حلاوة الروح، والثقافة، والشخصية، دول أصفار على الشمال طالما شكلك -بمعاييرهم- مش حلو.
لما لاقيت الإنسان الوحيد الـلـي قلبي حبه بـ يتمنى لو ما كُـنـتـش بوحمة في وشي.
بقيت بـ تأثر بأقل تعليق أو كلمة على شكلي،
حتى لو من طفل صغير بـ يسأل بكل براءة،
لحد ما بقيت شايفة نفسي بعيونهم، وما بـقـيـتـش قابلاها.
بـ تمنى أخرج من غير ميك أب، أو أبطل أحس بالخزي كل ما أبص في المراية،
أو بالحزن كل ما أفتكر إني مكسوفة من حاجة مش أنا الـلـي عملتها،
وما كانش ليا يد فيها، ولا هـ عرف أغيرها.
مش قادرة أتجاهل الناس، ومش عارفة ممكن أتعافى من الـلـي وصلتله إمتى،
ولا أصلًا هل هـ قدر أتعافى، وترجعلي ثقتي بنفسي، ورضايا عن شكلي، ولا لأ.