كنا في خروجة عائلية، وتقريبًا مـفـيـش حد ما قـالـش:
"إيه شعرك ده؟
يا بنتي ما تعمليه، بدل ما هو منكوش كده
ولا أنتِ عايزة تـتـعـبـي نظرنا وخلاص؟"
بكل سخرية، من غير ما يراعوا مشاعري.
أنا مش مجبر إني أمشي حاطط الهاند فري عشان ما أسـمـعـش
لأن لو ما سـمـعـتـش فأنا شايف نظراتهم.
"إزاي شعرك كده؟ أنتِ طالعة وحشة كده إزاي؟"
"أنا مش هـ خرج مع بنتي كده، الناس تقول عليا إيه؟"
"انتِ مش هـ تـنـزلي الجامعة كده، عشان أنتِ كده صايعة وبتاعة ولاد."
"ما أنتِ لو شعرك ناعم كنتِ نجحتي."
"انتِ بـقـيـتِ عروسة، أهل العريس يقولوا إيه على المنظر ده؟"
الجسم، الشعر، الضغوط الاجتماعية، التنمر
ماما كانت دايمًا بـ تقولي: "أنا كنت بـ عيط عشان ما بـ تاكليش،
وكان وزنك 8 كيلو بس وأنتِ خمس سنين، وكنتي هـ تموتي".
من يوم ما بقى عمري 6 سنين وانا وزني بدأ يزيد، ويزيد، ويزيد.
التعليقات بدأت من البيت، من المجتمع، ومن المدرسة.
الجسم، معايير الجمال، التنمر، الصحة النفسية
ودني كبيرة، صحيح هو شيء مش عيب،
لكني اتعرضت لتنمر كتير، تنمر كرهني في كون ودني كبيرة،
كنت بـ فكر ساعات إني أدخل الحمام بمقص، واقصهم.
وانا صغير كانت الأطفال بـ تسخر من حجم ودني، وكنت حزين.
أنا بـ كره شكلي كله….
أقصر واحدة في العيلة، وعيوني واسعة جدًا، وسمرا مقارنة بعيلتي.
أخدت فترة في حياتي كنت بـ حط ميك أب كتير،
ولو خرجت بـ ستخبى بين الناس؛ علشان محدش يبصلي،
ماما طول عمرها بتحب الشعر المفرود
دايمًا من واحنا صغيرين بـ تعمل لنا شعرنا بالـسـشـوار، أو بـ تـفـرده بالجلات أو الكرياتين
المهم إنه يكون مفرود، وشكله زي الممثلين والستات الـلـي بـ يـيـجـوا في إعلانات الشعر
من كام سنة بس اكتشفت إن شعري أصله كيرلي
وبدأت أسيبه على طبيعته واهتم بيه