بابا كان دايمًا عاوزني ألبس واسع، مع إن جسمي صغير جدًا،
ولما كنا نروح نشتري لبس، وفيه حاجة على قدي، مش واسعة،
كان بـ يقول لي شكلها وحش عليا.
أنا كنت سبَّاحة، وبشرتي كانت غامقة؛
بسبب إني بـ نزل أعوم الصبح،
وشعري أنا الوحيدة الـلـي في العيلة كيرلي.
كان لازم كل يوم أسمع كلمتين بسبب لوني أو شعري،
وانا في أولي إعدادي، مدرسة الألعاب قالت لي في الملعب وسط زميلاتي كلهم:
"هو إيه كل صدرك ده؟ أنتِ مش لابسة برا؟"، واتريقت عليا، وهم ضحكوا.
من وقتها وانا حقيقي بكره شكل صدري، وما بحبش ألبس أي حاجة ضيقة من فوق؛
عشان بـ فتكر تريقتها، حتى وانا 23 سنة دلوقتي.
أنا بكره شكلي جدًا جدًا، والموضوع ده خلى ثقتي في نفسي معدومة.
أنا شبه ما أعرفش حاجة عن الثقة بالنفس،
وأنا أصلًا عندي مشاكل مع موضوع الأكل وكده،
وإن مفيش شهية أوقات كتير جدًا، وبالتالي ده مُنعكس على وشي،
بـ يكون رفيع، وشاحب….
جدتي من ناحية بابا كان دايمًا معاها فرشة وكريمات شعر كتير
عشان تظبط بيهم شعري المنعكش
كانت بـ تخليني أقعد على ركبتي وتشد شعري جامد لحد ما تسلّكه
وبعدين كانت بـ تغرَّقه كريم عشان تقدر تعمله كحكة أو ضفيرة،
لحد ما التمويجات اللي فيه تختفي خالص
أنا واحد، مش واحدة.
كنت 10 سنين، وساكن في بيت العيلة
فـ كنت بـ بقى موجود كتير معاهم في بيوتهم لوحدنا
كانوا بـ يفهموني إنهم هـ يلعبوا معايا بالألعاب بتاعتي،
لكن ما كناش بـ نلعب.
أنا وسيم جدًا الحمد لله،
لكن وأنا فى سن المراهقة كنت نحيف جدًا،
وده كان مخلي شكل ملامح وشي كبيرة، خصوصًا شفايفي،
وكان في ناس كتير بـ تقول لي: "شفاطيروا"،
منهم مدرسي فى المدرسة،
أنا عشت أزمة نفسية وعدم ثقة بسبب كده.
من وانا صغير كان عندي مشكلة في وشي….
وهي إن مناخيري كبيرة.
كلكم ضحكتم، صح؟ فعلًا لازم تضحكوا،
بس أنا الـلـي لازم اتعذب من جوا،
كلامكم عن شكلي بـ يقتلني، وانا صدقوني عمري ما هـ بين لكم إني زعلان،
بالعكس، يمكن أتريق معاكم على شكلي.
وانا فى ثانية إعدادى كان فيه ولد معايا فى المدرسة فى أولى إعدادى أبيض وشعره أصفر
كان كل ما بيمشى فى المدرسة العيال كلها بتتحرش بيه،
وبيعملوا معاه الواجب.