أنا مولودة بعيب في مفاصلى،
بعرف أمشي كويس واجرى وكل حاجة،
بس وانا واقفة بـ ترجع لورا اللي يشوفها يفكرها مقطومة.
أهلى كانوا دايما بـ يقولوا لى: "يا أم ركب"، وأمى كانت بـ تسخر منى قدام أخواتى،
وكانت مفكرة أنا بـ عمل كده بإرادتى، ووصل بيها السخرية إنها قالت لى "اتعدلى يا معوقة "
يا حلمتي الكبيرة،
لماذا تفقدين إحساسك في السرير؟
ألا تتذكري أنك في الأساس مصدر بهجة؟
أنا لا أشعر بكِ
أنت غير متصلة بصدري كله
غير متصلة بقلبي
فككت الخيط الواصل به كي أتجنب الألم
وأنا الآن لا أشعر بالثقة أيضًا.
بـحب أرقص قدام المرايا ساعات، لما محدش يقدر يشوفني
(لما أكون لوحدي يعني)، أكيد فيه ستات كتير بـ يعملوا كده . . . ورجالة كمان... آه! رجالة كتير!
قصتي إن شعري اتغير لما كبرت، بقى مجعد وبـ يـهـيـش
دايمًا ماما كانت بـ تـلـمـهـولي،
وكنت بـ عيط كتير ونفسي أسيبه زي البنات
ما كـنـتـش بـحب أسمع تعليقات قرايـبـي، أو نظراتهم
"جايبة الشعر ده منين؟"
"سرحي شعرك"
وكلام فاكراه لحد دلوقتي.
أنا طول عمري تخينة، وعلى طول في البيت محسسيني بكده،
وإني لازم أبطل أكل،
وبابا كان دايمًا بـ يكسفني في أي تجمعات عائلية،
وبالذات لو معزومين عند حد من قرايبنا أو صحابنا،
وكانوا على طول بـ يبصوا لي بنظرات حادة،
لو فيه حاجة بحبها، وأكلت منها قطعة زيادة مثلًا.
عندي هالات سودا حوالين عيني من وانا صغيرة؛ لأنها وراثة،
وعندي بروز في العينين.
كنت بـ كره المدرسة جدًا، لأني كنت دايمًا بـ شوف نظرات تريقة من صحابي،
وإني دايمًا أقل منهم لأني مش طبيعية في شكلي….
لدرجة إن صاحبتي سألتني في مرة:
"هو أنتِ باباكي ومامتك قرايب؟"
أنا ولد، وزني 135 كيلو….
من وانا عمري 10سنين بـ تعرض للمضايقات،
زي "صدرك كِبِر"،
"كل ده كرش؟ أنت حامل في الشهر الكام؟ طب ولد ولا بنت؟"
أمي بـ تقولي: "صدرك أكبر من صدر بنت عمتك".
قرايبي الولاد يقولوا لي: "إلبس برا".
أنا مش فاهم ليه مش عاوزين يسيبوني في حالي.
أنظر لملابسي القديمة -التي لم تُلبس تقريبًا سوى لمرات قليلة تُعد على الأصابع- وأشعر بالإحباط ....
أحاول تجربتهم كلهم، وأحشر جسدي الممتليء الجديد حشرًا،
ولكن بلا جدوى. وكأنها محاولة لإثبات أنني مناسبة لهم بشكل ما.
حسنًا، على الأقل أريد أن أكون مناسبة لواحد منهم لأهدأ.