في أول أسبوع جامعة

في أول أسبوع جامعة ليا،
وطبعًا بالسذاجة بتاعة بنت طول عمرها مدرستها في نفس المنطقة،
وما بـ تركبش مواصلات،
كنت بـ تمرمط في المترو اللطيف.

المهم في يوم وانا مروحة،
لاقيت عربية الرجالة مش زحمة زي السيدات،
وكمان بـ تبقى أقرب للسلم الـلـي بـ طلعه في محطتي
فـ قررت أركبها.
وقفت جنب الكرسى الـلـي بـ يبقى في آخر العربية خالص، الـلـي بـ يطلع وينزل ده،
وكان المترو فيه ناس كتير واقفة.

الشاب الـلـي كان قاعد على الكرسي كان شكله مرهق
ومع ذلك، قام وقال لي أقعد بعد حوالي محطتين
بس ما وافـقـتـش على طول، لأن حسيته محتاج يقعد أكتر.
المهم صمم في الآخر، وقعدت، واحترمته جدًا جدًا.

بعدها بشوية لاقيته بـ يقول لي:
"شكلك أساسًا راجعة من الجامعة وتعبانة"
فـ ابتسمت، وقولت له: "آه"
فـ قال لي: "وشكلك في سنة أولى"
واضح إن كان باين الهبل على وشي
قولت له: "آه"
صمت، وسكوت
سألني هـ نزل محطة إيه، فـ جاوبته،
على اعتبار إنه عايز يقعد يعني
قال لي إن هو كمان نازل المحطة دي، رايح يزور أخوه.

ما أعرفش كان مالي أصلًا، ما يزور العفريت
جت المحطة، قال لي: "أخويا ساكن في الناحية دي"
قولت له: "أنا ساكنة في الناحية التانية بقى" ومشيت،
لاقيته بـ يتـتـبعني، وعدى السلم، وفضل ماشي
وبـ يقول لي: "طب أنتِ اسمك إيه؟"، وبإيــمـوشن زى الغمزة كده.
بصيت له، وقولت له مش بـ تعرَّف، ومشيت
فراح بص بصة الـلـي هو أنا غلطان، ومشي برضه.

يمكن القصة تكون مش واضحة المعالم
بس الموقف ده في بداية تعودي على البهدلة، والمواصلات، والجو ده
أثر فيا جدًا من الناحية التعليمية، ومن الناحية الأخلاقية
نظرتي للشاب ده اتحولت من احترام واعجاب بالرجولة،
لاستغراب، وتدمير الصورة الرجولية الشهمة.
كنت فعلًا متأثرة، وقعدت أكتر من يوم في مود كله بتاع مصالح وبتاع.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر