كنت فى أبو الريش عندى شغل هناك، وانا راجعة على واحدة ونص (يعني ركبت كبوت)
ما كانش في ستات خالص في العربية، فانا كنت قاعدة أول واحدة في الكبوت
أول واحدة من ناحية السلم وواحد واقف على السلم تمام؟
كان بشنب وملتحي
كأي فتاة تعرضت للتحرش أكثر من مرة
من غريـبـيـن بالطرقات، من قريب استغل طفولتي وعدم وعيي
من أخ اعتاد أن يتلصص علي بغرفتي
لم أكن واعية ومدركة
ولكني لم أشعر بالأمان قط في منزلي، بداخل غرفتي
كنت راجعة من شغل جديد أول يوم ومبسوطة جدا.
ولاقيت أتوبيس فاضى فركبت،
قعد جنبى واحد قد جدى فوق السبعين سنة،
كنت بـ تكلم فى الفون،
وبـ بص جنبى لاقيته فاتح سوستة البنطلون
كنت ماشية في شارع فيصل مع ندى، راجعين من عزا
وكنت حاسة إنها مستنية حد يقول كلمة،
عشان تديله بضهر إيدها
خوفت، يا لهوي
اتعرضت للتحرش من وانا صغيرة من أبي،
أنا لما بـ روح بـ لبس عباية وطرحة
دخلت، غيرت، وخرجت
قال لي: "تعالي يا بنتي، هاتي لنا فطار"
نزلت جبت فطار، وشوية
"أنتِ مغطية شعرك ليه؟ اقلعي يا بنتي الطرحة"
قلت له: "إحنا فلاحين، ومـا بـ نـقـلـعـش الطرحة".
كنت بجري عشان ما يلحـقـنـيش،
وعشان محدش يخطفني وسط الضلمة.
كأن العالم كله قرر يكون ضدي في اللحظة دي.
رميت نفسي في ميكروباص، مش فاكرة إيه حصل بعدها.