العفريت ده هو جوزى

وانا صغيرة كنت بحلم بعفريت

أنا بـ خبط على باب شقتنا والعفريت نازل من عـالسلم
وانا بصرخ وصوتى بـ يتحاش وإيدي بـ تـتـقـل وانا بخبط عالباب
لما اتجوزت بقيت بحس إن العفريت ده هو جوزى
أنا بـ خاف منه جدا
لدرجة إنى لما بقابله فى الشارع بخاف
لأنه ما بـ يـهـمـهـوش حاجة لا شارع ولا ناس
وانا صغيرة كـنـا مدلعين وبابا كان بـ يحبنا
كنت بضحك من قلبى أيام ثانوى والكلية
لدرجة إن ضلوعى كانت بـ تركب على بعض من الضحك
الضحك ده بقى ما شـفـتـش ريحته بعد ما اتجوزت
كان بياخد برشام لدرجة إن سنانه كلها وقعت
هو ولد وحيد لمامته لكن كان بـ يهزقها وبـ يضربها
وهى كانت بـ تعامله كأنه طفل
شوفى بقى لما يبقى واحد عمل فى مامته كده يبقى عمل معايا أنا إيه!
لما اتجوزنا عشت معاه فى بيت أهله
مش فى نفس الشقة لكن فى نفس البيت
ما كانش بـ يصرف عليا خالص
أول ما اتجوزت كانت أمه تطبخ وتطلع لنا من الأكل طبق
لما خلفت بقت تخليه يجيبلى الخضار وانا أطبخ
وماما كانت بــ تجــيـبـلى الحاجات اللى نفسى فيها، بيض وجبنه ولبن
كنت لما ألاقى حد بـ يفطر فى التلفزيون أقوله أنا نفسى أفطر كده
نفسى أفطر زى ما انت بـ تفطر تحت مع أهلك!
أنا كنت بفطر من بواقى الطبـيـخ اللى بـ يفضل مننا
كنت أقوله احنا جعانين! طب أنا هـ عمل نفسى صايمة بس العيال؟
أقوله طب أنزل أروح عند ماما
يقولى: آه انت عاوزة تروحى لأهلك عشان تـفـضحينى
ما كـنـتـش أعرف أى حاجة عن مصدر رزقه ولا بيجيله فلوس منين
بس كان بـ يصرف فلوسه على البرشام واحنا مش مهم ناكل
البيت فيه أطفال ومفيش حتى حبة بطاطس أو حتة جبنه
ده غير إنه كان شكاك
كنت لما أتاخر فى فتح الباب يدخل يفتش فى البيت
يفتح باب الحمام ويفتح الدولاب
فأنا الأول قلت ده غيور وغيرته عامية
كان يسألنى مين بـ يجلكوا عند أمك؟
كان بـ يـفـتـش شنطتى لما أجى نازلة
كان يقولى: بـ تأكد إنك مش واخدة بيجاما معاكى
لدرجة إن مرة كنت عند ماما ولاقيته بـ يكلمنى يقولى: فين الأندر اللى لونه كذا
يقعد يفتش فى الغسيل ويعد الأندرات
ولازم لما أنزل ألبس أسوأ حاجة ولازم يشوفها!
كان يقولى: أنا بـ شك فى كل الستات
أنا لما كنت بـ شتغل فى المحل كان فيه ستات بـ تقلعلى هدومها
عشان طمعانين فى حلق ولا خاتم
فأنا عارف إن كل الستات كده

كان بـ يضربنى ضرب مش طبيعى كأنى راجل قدامه
ما كانش بـ يشتمنى غير لما يقولى: يا مومس
دى الشتيمة بتاعته وبعدها يقولى: مفروض ما ترديش
أنا راجل البيت وما يــنـفعـش تردى عليا
كان عارف إنى بحب بابا أوى الله يرحمه
فما بقاش يكلمنى غير لما يقولى: يا بنت الكلب
ازيك يا بنت الكلب وقومى يا بنت الكلب
فى مرة لما قالى كده قعدت أصرخ واعيط
وهو طبعا مش عايز حد يسمع صريخى
قام قعد على ضهرى وفتح بوقى بإيديه الاتنين
لحد ما قطعلى شرايين بوقى
وانا قعدت أدبدب فى الأرض
وهو يعند ويشد فى بوقى أكتر
وقالى لو اتكلمتى تانى هـ فتح لك بوقك من هنا لهنا
مش هـ خلى الدكتور يعرف يخيطه
هو ما كانش بـ يهدد بس فطبعا سكتت

ومرة حبسنى فى الأوضة وقعد يضرب فيا بالشلاليت فى دماغى وجسمى
ما كــنـتـش عارفة أستغيث بأى حد لأن ما كانش ليا علاقه بأى حد
فكسرت شباك المنور وقعدت أصرخ عشان حد يسمعنى
فقعد على باب الشقة
وقالى ورينى هـ تعملى إيه يا مومس
وريني هـ تنزلى ازاى يا شرموطة
بصيت من الشباك وشاورت لواحدة جارتى برقم تليفون ماما
وشاورت لها بإيدي علشان تكلمها تقولها تيجى
هو طبعا ذهل لما لقى ماما وأختى جايين
قعد يشتم ماما ويقولها جاية تولعيها يا مرة يا مومس!
وهجم عليا ونيمنى عالأرض
وحط صباع رجلى الكبير فى بوقه لحد ما كسره
ماما قعدت تصرخ سيبها ومسكت ولاعة البوتجاز
وانا صرخت أكتر لحد ما لاقيت الدم نازل من بوقه
أختى طبعا اتخضت وقعدت تقوله: طب سيـبـنا نمشى، سيبنا نمشى
ونزلنا بأعجوبة
وبرضه ما عنديش كرامة رجعتله بعد تسع شهور
بعد ما باس رجل أخويا عشان أرجع
ولما روحنا قالى هــنـتـينى عشان ترجعى ابقى ورينى مين هـ ينقذك منى!
علطول بـ يمد إيديه ولو رديت ألاقى البونيه جايلالى من هنا
لما ولدت بنتى دى من وهى فى اللفة
بـ يعاملها زى الست اللى قلعت له فى المحل
يقولى: دى بكره هـ جيبها من جامعة الدول!
لما تعبت والدكتور قالى عندها فتاء قربى ولازم تعمل عملية لاقيته ما صدق
كان بيدعى عليها تموت لما عرف إنها بنت
فقال خلاص هى جاية الدنيا وهى كارهها ندفنها قريب إن شاء الله!
ماما استـلفـتـلى الفلوس من جارتها ونزلت أنا وأخويا وأختى الساعة 3 بالليل
لما عرف إنى عملتلها العملية قالى: اتصرفتى من دماغك ليه؟ أنا مش دافع فلوس
خليكى عند أمك انتى وبنتك وهـ جيبلك العيلين التانين كمان
وقعدت سنة عند أمى وبعدين رجعتله تانى برضه

فى آخر خناقة مسك قلم وقعد يخرم فى جسمى عشان أمضيله على تنازل عن حقوقى
وفعلا مضيته ...
كل ده قدام العيال … وكانوا منهارين
بعدها جابنى من ضهرى وانا شايلة البنت ووقعنى على ضهرى
اخدت البنت ونزلت من البيت وسبت الولدين وما رجعتش من ساعتها

بقيت أحس إن أنا أقل من أصحابى
وبـ يضايقنى نظرة الناس والمجتمع للست اللى عايشة من غير جوزها
نظرة صعبانيات كده وفيها شفقة
بـ يبصوا للست دى على إنها ناقصة حاجة
يعنى كان فيه واحد بتاع سوبر ماركت على أول الشارع ما أعرفوش ولا ليا علاقة بيه أصلا
لاقيته بـ ينادينى ويسألنى: هو مش انت اتجوزتى؟ رجعتى عند مامتك تانى؟
وقفت بصيت له كده كنت عاوزة أقوله انت مالك!
أنا ما رضيتش أقوله إنى هـ اتطلق، خفت
وحتى قلت لماما برضه لما الخلع يتم وكده مش عايزة حد يعرف من الجيران ...
خليني قدامهم غضبانة بس ليا بيتى والراجل بتاعى
عشان هم بـ يبصوا للست اللى من غير راجل على إنها ناقصة ومحتاجة
أمى بقى بـ ترغى مع جارتها، تقول لأ بنتى لسه صغيرة مش هـ تقعد كده، تتجوز
ترد الجارة تقولها دى معاها 3 عيال أحسن ترجع لبيتها وجوزها ...
أنا مش هـ تجوز بتلات عيال ومعايا بنت فيهم

حاسة إن أنا مش طبيعية عشان بفكر أرجعله بعد كل ده
مش حاسة إنى عارفة أقعد فى بيت ماما
خصوصا لما أمى جيرانها بينزلوا يقعدوا معاها
بحس إن الدنيا زحمة وخنقة
ولا ببقى قادرة أستحمل جارتنا وعيالها، ولا عارفة أطلب من أمى ما تقولهاش تيجى
عشان لما بـ طلب كده بـ تقولى: انت هـ تحبسينى وتمنعي الناس يجولى؟!

بحلم طول الوقت إنى لوحدى وفيه مصيبة وانا واقفة ومش عارفة أتصرف
أنا مش ندمانة عـالطلاق
أنا ندمانة على سنين عمرى اللى ضـيـعـتـها معاه
وعــالأطفال اللى مالهومش ذنب اللى خلفتهم منه

لو الزمن رجع بيا ما كـنـتـش سبت شغلى
الشغل ده كنت حاسة فيه بذاتى
كنت حاسة إنه عايز يدمرنى ومع ذلك سمعت كلامه وسبت شغلى
قعد يقولى انتى طلباتك مجابة
شوفى بـ يدولك كام وانا أديهوملك وبلاش بهدلة
خلانى سبت الشغل وبعد كده اتبهدلت

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر