في مرة كتبت مقال عن الختان،
وكنت محتارة أنشره ولا لأ، فـ قولت آخد رأي صحابي الذكور والإناث.
فـكنت مع صديق بـ يقرا الموضوع، كان فيه رد فعل بارد كده وغريب،
وقعدنا نتكلم عن الختان، وقال لي إنه مش فاهم الموضوع أوي،
ومش فاهم إيه الـلـي بـ يحصل، وإزاي بـ يأثر على البنت.
وشرحت له شوية، وقولت إيه الـلـي أنا بـ حس بيه كوني مختنة،
ومش بـ وصل للذروة أو بـ وصل بصعوبة، وكنت متضايقة من ده.
وكنت بـ تكلم معاه عن الموضوع بطريقة مجردة جدًا،
ما حسيتش إني بـ تكلم عن الجنس، أو عن حاجة تدعو للانبساط،
كنت بـ تكلم معاه عن الجنس وقرفي منه، وإنه حاجة مجرد بـ تسبب لي ألم نفسي؛
عشان إحساسي بعدم الكمال الإنساني الطبيعي.
لاقيته سألني سؤال غريب ما فهمتش سببه:
"هو أنتِ فيرجين؟"
تنحت شوية، بعدين لأنه صاحبي، ولأننا بـ نتكلم عن حاجة مجردة من وجهة نظري،
ولأننا ناس كبار، ولأني وقتها ما أخدتهاش بحساسية جاوبته بعد ما تنحت:
"آه، فيرجين"
قال لي: "عشان أنتِ بـ تجربي الجنس من برا، بالـ intercourse
أكيد هـ يكون في متعة طبيعية ليكي.
والألم الـلـي بـ تحسيه هو ألم طبيعي وألم لطيف".
ضايقتني كلمة "ألم لطيف" جدًا.
بعد شوية، لاقيت الكلام بـ يتجه ناحية -فيما معناه-:
أصل أنتِ ما جربتيش عشان أنتِ مش مخرومة كفاية،
عشان كده مش عارفة توصلي للذروة أو مش عارفة تتبسطي.
بعد ما كنا بـ نتكلم بطريقة حيادية، اتعصبت واتضايقت،
اتضايقت منه عشان كأنه كان بـ يبرر -أو مش بـ يبرر يعني-،
أنا كنت بـ حكي له عن مشاعري وألمي من الموضوع،
بـ حكي له حاجة ما طلعتهاش للنور قبل كده كتير،
وهو بدل ما يسمعني قعد يبرر لي إني عشان
الـ intercourse ما حصلش، عشان كده ما بـ وصلش.
هو ما كانش قصده كده أوي، بس يمكن أنا ما لاقيتش منه استماع كافي،
أو هو واساني وتخيل إنه كده بـ يساعدني أما يشرح لي عن الجنس وفوايده.
وبعد شوية افتكرت سؤال: "أنتِ فيرجين ولا لأ؟"، واتعصبت أكتر
ولاقيتني بـ قول له: "أنت إزاي تسألني سؤال زي ده؟
إيه يعني؟ مخرومة ولا مش مخرومة؟ ده هـ يفرق في إيه؟
إيه الإضافة العظيمة الـلـي هـ تتضاف لمخزن معلوماتك عني
أما تعرف إني لابسة تي شيرت أسود تحت الهدوم ولا تي شيرت بمبي؟
إيه الإضافة وإيه الفرق؟
وليه تفكر في ده أصلًا؟
فضلت مُستفزة لحد ما القعدة خلصت بخناقة.
عايز تعرف أنا فيرجين ولا مفتوحة عشان تتأكد هـ تعرف تدخله ولا مش هـ ينفع تدخله؟
مش فاهمة إيه سبب السؤال من أي حد؟
وقررت في نفسي إن لو حد سألني السؤال ده تاني مش هـ رحمه،
عشان إحنا كبار وناس متحضرة، فـممكن نجاوب عادي، على أساس يعني ما عادشي عيب.
بس الفكرة الأساسية بقى، إيه الإضافة؟ حاجة كده شبه أنت مسلم ولا مسيحي؟
قولي أنت تصنيفك إيه، عشان أعرف أعاملك حلو ولا وحش،
وأحدد ميولي تجاهك، ومصالحي منك، ونوع علاقتنا.
مفتوحة؟ أمشي معاكي ونخليها friends with benefits
مش مفتوحة وعليكي كيس؟ يبقى نبقى صحاب متحضرين مثقفين،
نتبادل الآراء ووجهات النظر الفشيخة.
وبـ حاول أفتكر هو أنا حد سألني قبل كده أنتِ آنسة ولا مدام؟
أو أنتِ فيرجين ولا لأ؟
بـ حاول افتكر.