خـلِّـفـت أول طفل ليا
كنت بـ سمع عن اكتئاب بعد الولادة
بس كنت بـ فتكره بـ يـيـجي عشان شكل الجسم بـ يـتـغـيـر
بس لما عشت التجربة، عرفت إنه أسبابه أكبر من كده بكتير
حسيت إني في مرحلة مقابلة الوحش المستوى الأخير يعني.
الصحة النفسية، الأمومة، الاكتئاب، الوصمة
الموضوع بدأ من ست سنين، ست سنين بحالهم
كنت بحس إني تعبانة جدًا وماعنديش أي طاقة
وبعدين بدأت في 2012 أحس بوجع في ضهري ورجلي، وبدأت جلسات علاج طبيعي
في الجلسات دي، اكتشفت مع الدكتورة بتاعتي إن في مناطق كتير تانية في جسمي مشدودة جدًا ومتوترة
عملت شوية فحوصات وأشعة، واللي فاجئني إن تقنيًا يعني، ماكانش فيا أي حاجة
رحت للدكتورة وقلت لها إني حاسة إن في خرم جوايا
اديني أي حاجة... أنا مش مبسوطة كده.
حاسة كأن حد دخل إيده جوايا وأخد حاجة ومشي
فيه فراغ جوا بيوجع... بحس بيه كل مرة بحاول أبلع أي حاجة
من تلت سنين فاتوا في نفس يوم موت صديقتى المفضلة والأقرب لقلبى،
خرج خطيبى وحبى الأول من حياتى برسالة بعتهالى على واتساب بدون مقدمات:
"أنتِ جميلة وتستاهلى حد أحسن منى، خلى بالك على نفسك علشان خاطرى"
بكل بجاحة حلفنى بخاطره علشان أحافظ على نفسى فى أكتر وقت كان ممكن أكون محتاجاله فيه.
حاولت أتواصل معاه ورفض ومن يومها ما أعرفش عنه حاجة
النوم صعب، الصحيان تاني يوم أصعب
"ليه؟ هو في إيه عشان كل ده؟"
"إيه الضغوط الـلـي عليكِ يعني؟"
"ماعرفش!"، دايما ده ردي.
أنا ما كـنـتـش أعرف إن ده اكتئاب، ولا حد كان يعرف.
شهر والتاني، وانا كل الـلـي أنا عايزاه أبـطَّـل عياط
طب أفهم إيه الـلـي بـ يحصل؟
عدى 6 شهور، وبـقـيـت كل الـلـي عايزاه إن الدنيا تخلص.
قررت أنتحر مرة واتنين ...
في حاجة بـ توجع
حاجة ضيَّعت إحساسي بكل حاجة
حتى أقرب الحاجات لقلبي بطَّلت أعملها
بقيت بـ عمل كل حاجة لأنها مفروضة عليا