الموضوع بدأ من ست سنين، ست سنين بحالهم
كنت بحس إني تعبانة جدًا وماعنديش أي طاقة
وبعدين بدأت في 2012 أحس بوجع في ضهري ورجلي، وبدأت جلسات علاج طبيعي
في الجلسات دي، اكتشفت مع الدكتورة بتاعتي إن في مناطق كتير تانية في جسمي مشدودة جدًا ومتوترة
عملت شوية فحوصات وأشعة، واللي فاجئني إن تقنيًا يعني، ماكانش فيا أي حاجة
أنا ما كـنـتـش أعرف إن ده اكتئاب، ولا حد كان يعرف.
شهر والتاني، وانا كل الـلـي أنا عايزاه أبـطَّـل عياط
طب أفهم إيه الـلـي بـ يحصل؟
عدى 6 شهور، وبـقـيـت كل الـلـي عايزاه إن الدنيا تخلص.
قررت أنتحر مرة واتنين ...
في حاجة بـ توجع
حاجة ضيَّعت إحساسي بكل حاجة
حتى أقرب الحاجات لقلبي بطَّلت أعملها
بقيت بـ عمل كل حاجة لأنها مفروضة عليا
لم أكن يومًا إلا فتاة بسيطة، تهوى القراءة والفرار من الواقع عبرها
حتى قابلت هذا الشاب الذي يجيد التحدث جيدًا، وإبهار الجميع
كان يعلم كيف يجذب مَن أمامه بالرغم من كونه ليس بالشاب الوسيم
لتبدأ قصتي معه.
النوم صعب، الصحيان تاني يوم أصعب
"ليه؟ هو في إيه عشان كل ده؟"
"إيه الضغوط الـلـي عليكِ يعني؟"
"ماعرفش!"، دايما ده ردي.
من تلت سنين فاتوا في نفس يوم موت صديقتى المفضلة والأقرب لقلبى،
خرج خطيبى وحبى الأول من حياتى برسالة بعتهالى على واتساب بدون مقدمات:
"أنتِ جميلة وتستاهلى حد أحسن منى، خلى بالك على نفسك علشان خاطرى"
بكل بجاحة حلفنى بخاطره علشان أحافظ على نفسى فى أكتر وقت كان ممكن أكون محتاجاله فيه.
حاولت أتواصل معاه ورفض ومن يومها ما أعرفش عنه حاجة
ماما كانت دايمًا بـ تقولي: "أنا كنت بـ عيط عشان ما بـ تاكليش،
وكان وزنك 8 كيلو بس وأنتِ خمس سنين، وكنتي هـ تموتي".
من يوم ما بقى عمري 6 سنين وانا وزني بدأ يزيد، ويزيد، ويزيد.
التعليقات بدأت من البيت، من المجتمع، ومن المدرسة.
الجسم، معايير الجمال، التنمر، الصحة النفسية