أبويا كان صعب أوي،
ما كانش بيحب البنات، كان بيحب الصبيان.
مرة أمي قالت لي: "خشي اعملي مكرونة"
وانا ما كانش ليا مزاج، المهم دخلت أعمل المكرونة،
من عصبيتي كسرت شفشق الخلاط.
أمي قالت لي والله لأقول لأبوكي،
لما جه ضربني حتة قلم،
مش جالي تبول لا إرادي وانا نايمة، لأ ده أنا شخيت وانا صاحية،
وقالي تاخدي أجازة بكره وتنزلي تصلحيه.
وفى مرة تانية مش عارفة كنت بـ قول إيه كده راح سابب الدين،
فبـ طبطب علي كتفه وبـ قوله ليه كده يا حاج، راح ضاربني بالقلم.
قعدت أعيط وقولتله "ليه كده أنا عملتلك حاجة؟" راح ضارب الطبلية برجله،
بعدها جه صالحني وكان أول مرة يصالحني ...
لما تعب وجاله شلل كنت حاسة بالذنب،
عشان كان لما يضربنا كنا كلنا بـ ندعي عليه،
يا رب تتشل يا رب تتشل.
بس لما تعب كان صعبان علينا،
يعني بعد الإفترا اللي كان فيه بقينا احنا اللي بـ نأكله ونشربه.
بس الحمد لله كنا حواليه،
هو قعد سنة راقد وكنا ماشيين بالتناوب.
احنا الستات اللي كنا بـ نحميه وبـ نغـيرله، وبـ نسهر جنبه،
الصبيان كانوا بـ يسألوا عليه كل 15 يوم.
هو كان مدلع الصبيان ومع ذلك البنات هم اللي شالوه.