تنويه هام بخصوص قصص حملة "لما قطعوا حتة مني":
القصة قد تسبب للبعض شعور بعد الارتياح أو الألم أو قد تستدعي أحداثًا سابقة مشابهة لدى السيدات اللاتي تعرضن للختان. نذكركن بالتنفس، وبأخذ بعض الوقت مع أنفسكن، وبإمكانية التوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر.
كل صيف بـ نزور قرايب لينا في قرية في الشرقية،
ونقضي عندهم أسبوعين، وده كان أحلى وقت بالنسبة لي.
لما كان عندي 7 أو 8 سنين، كنا هناك كالعادة في فصل الصيف،
وكنت بـ قضي وقت لطيف مع أولاد وبنات أكبر مني.
فى يوم كنت بـ لعب مع بنت أكبر مني في أوضتها،
وجت أمي تاخدها، وقالت لي: "هـ تاخد حقنة، ومش مسموحلك تخرجي برا الأوضة،
ولو خرجتي هـ تاخدي حقنة زيها".
كنت حاسة بحاجة غريبة بـ تحصل، ومش فاهمة ليه ما أخرجش،
وفضولي خلاني أخرج.
لما خرجت، كان فيه ستات كتير من أعمار مختلفة على السلم، وفى كل حتة،
ومتجمعين قدام أوضة كده. أنا خوفت جدًا، بس ما كُـنـتـش فاهمة.
بعدين خرج راجل طويل، ومليان، وشايل أخت البنت الكبيرة دي،
وكانت مش لابسة بنطلون، وملفوفة بشاش كتير.
والبنت التانية الـلـي كانت بـ تعلب معايا دخلت مع جدتها في صمت.
بنت من الـلـي كانوا على السلم قالت لي: "أنتِ هـ تبقي بعدها"، وضِحكِت.
أنا بدأت أعيط، ومش فاهمة أصلًا فيه إيه.
ما كُـنـتـش عارفة أهرب فين، ولا أعمل إيه.
في لحظة كده سهتهم، وجريت في الجنينة، وكنت عايزة أهرب،
بس حسيت إني جمدت مكاني، وما قدرتش أتحرك، وكنت منهارة من العياط.
أمي جت، ومسكتني، وحضنتني، وبدأت تهديني،
وتقولي: "الدكتور خلاص مشي".
وقالت لي: "تعالي نرجع"، وبدأت تاخدني، وانا رافضة،
ومش فاهمة ليه مُصرَّة أدخل البيت، ما كُـنـتـش عايزة، بس هي ما ادتنيش فرصة.
لما رجعنا باب البيت كان مفتوح،
وكان الدكتور والراجل الـلـي معاه قاعدين بـ يشربوا حاجة ساقعة، ومستنيين.
أول ما شوفتهم حاولت أجري، بس هي مسكتني جامد،
وفجأة كنت في الأوضة إياها، مع ستات كتير بـ يضربوني عشان أقلع البنطلون.
أنا كنت بـ صوَّت، ورافضة جدًا، وما أعرفش أمي كانت فين.
في النهاية نجحوا، ونيموني في الأرض،
وكانت جدة صاحبتي موجودة، والدكتور، والتمرجي.
خلوني أكون في وضع غريب، فـ دخلوا إيدي من بين رجلي، ومسكوها من الناحية التانية،
فـ كنت متكتفة، ومش عارفة اتحرك.
كل الـلـي فاكراه من اللحظات دي إن الدكتور بـ يقول:
"دي صغيرة، بس أمها هـ تزعل".
وبعدين مش فاكرة حاجة تانية غير ألم،
وبعدين شالني نفس الراجل، وحطني على السرير جنب البنتين التانيين،
حسيت إننا زي الدبايح.
الأحاسيس الـلـي كانت مسيطرة عليا هي الخيانة، والقهر، والذل، والعار، والذنب.
حسيت إني مسئولة، ولو سمعت كلام أمي وما خرجتش من الأوضة ما كانش ده حصل.
حسيت بالخيانة، وكرهت أمي؛
عشان كانت المفروض تحميني وتنقذني، مش تتخلى عني، وتقهرني.
ده حصل من سنين كتير، بس لحد دلوقتي آثاره موجودة….
كل يوم بـ حلم إني عندي جسم جديد، كامل مش ناقص، بـ حلم إني اتحولت.
حياتي واقفة عشان مستنية المعجزة وإني اتحول،
أنا عارفة إنه ده مستحيل، بس عقلي رافض يستسلم.